أكد الفريق عبد العزيز سيف الدين رئيس الهيئة العربية للتصنيع، على أن إفريقيا ودول حوض النيل تمثل العمق الإستراتيجى لمصر، مما أوجب علينا دعم الأشقاء الأفارقة فى كافة المجالات.
جاء هذا خلال استقبال وفد من شباب الصحفيين الأفارقة فى إطار الدورة التدريبية الحادية والخمسين، والتى ينظمها المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، بالتعاون مع اتحاد الصحفيين الأفارقة ووزارة الخارجية وذلك للتعرف على إمكانيات الهيئة العربية للتصنيع.
وأشار سيف الدين إلى أن العلاقات المصرية مع دول القارة الإفريقية تشهد حاليا اهتماما مُتزايدا من قبل القيادة السياسية حيث حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي علي القيام بالعديد من الجولات الإفريقية وتشريف العديد من الزعماء الأفارقة لمصر، ولعل لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالأمس مع الرئيس يوري موسيفيني الرئيس الأوغندى لتعزيز التعاون بين دول حوض النيل وإنجاز التنمية المُستدامة والاتفاق علي إنشاء مزرعة للطاقة الشمسية بطاقة 4 ميجاوات خير دليل علي ازدهار العلاقات مع دول الجوار الإفريقى.
وفى هذا الصدد استعرض الفريق عبد العزيز سيف الدين نبذة عن تاريخ الهيئة منذ نشأتها عام 1975 وأهم المنتجات العسكرية والمدنية والمشروعات القومية التي تُشارك فيها مثل عربات السكك الحديدية ومحطات الصرف الصحى والصناعى وتنقية المياه والعربات المُدرعة الفهد والجيب والطائرة K-8E والشاشات العملاقة .
وأشار سيف الدين إلي الهيئة لاتزال تتمتع بصفتها الدُولية و أن نسبة العسكرية تُمثل نسبة 30% والمدنية 70 % ، كما ذكر عبد العزيز أن للهيئة العربية للتصنيع سجل طويل وقوى من التعاون مع دول القارة الإفريقية خلال السنوات الماضية والتي تُمثل ثمرة لاهتمام القيادة السياسية المصرية وحرصها علي عودة العلاقات مع إفريقيا إلي سابق عهدها .
وحرص سيف الدين علي فتح حوار مفتوح مع شباب الصحفيين الأفارقة اتسم بالشفافية والصراحة حيث أشار إلي أن الهيئة العربية للتصنيع تتطورت من 4 مصانع إلى 13 مصنعا بفضل جهود أبنائها على مدار الأجيال، وأضاف عبد العزيز أنه يتم التنسيق مع السفراء الأفارقة بالقاهرة وسفارتنا بالدول الإفريقية، بالإضافة إلى الزيارات الترويجية .
كما ذكر عبد العزيز أنه لا توجد دولة تصنع مُنتجا بالكامل بنسبة 100%، مشيرا إلى أن الطائرة K8E الصينية تُصنع داخل الهيئة بنسبة 94 % وأننا نقوم بعمرة المُحركات ولدينا رخص دولية كما أن لدينا مُنتجات بحق ملكية فكرية بنسبة 100 %، مشددا على أننا لا نتعامل مع مناطق التوتر وسياستنا فى تصدير السلاح تتسق مع السياسة العامة لمصر ووفقا للقواعد والمبادئ الأخلاقية،كما أننا نتعاون مع المراكز البحثية والجامعات المصرية لتدريب الطلبة ورعاية الأفكار المُبتكرة ، وأضاف سيف الدين علي اهتمام الهيئة بمشروعات التنمية القومية مثل مشروع إنارة الشوارع باللمبات الليد.
وحرص عبد العزيز علي التحذير من مخاطر الشح المائى والتصحر وأهمية إيجاد شتي الحلول العلمية لتقليل استهلاك المياه، وأشار إلى اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسى بتلك القضية وإشادته بمُنتج الهيئة العربية للتصنيع الذى شاركت به بمعرض البحث العلمي مؤخرا ، مشيرا إلى التوجيه الرئاسى بتركيب هذا المنتج بمشروعات وزارة الإسكان والمساجد والمدارس .
كما أكد عبد العزيز على أن تلك الزيارات والدورات التدريبية تمثل أهمية لتعزيز الصورة الحقيقية عن إمكانيات الصناعة المصرية ودعم العلاقات بين مصر وأشقائها الأفارقة من خلال هؤلاء الشباب من الصُحفيين الذين يُمثلون سفراء لنا مُستقبلا.