قال الكاتب الصحفى إبراهيم عيسى، إن "الرئيس عبد الفتاح السيسى يتبنى أفكار التنوير الدينى بينما كل مؤسساته ظلامية وعكسه ونقيضه وتحارب أفكاره، والمفارقة أنه راض بها وموافق عليها، وهذه المفارقة قد تذهب عقل البعض".
وأضاف خلال تقديمه برنامج "مع إبراهيم عيسى"، على فضائية "القاهرة والناس"، أن "الرئيس السيسى تحدث فى خطاب مهم ورئيسى منذ تولى الرئاسة، حيث أنه خطاب مركزى تأسيسى، ليضع أسس فى فهم شخصيته وطريقة تفكيره وشرح منهج عمله، وكذلك الأسس التى يراها للمجتمع والبلد".
وذكر عيسى، أن "من النقاط المهمة فى خطاب اليوم، أن يكون هناك درجة كبيرة من وضوح الرؤية لدى الرئيس يقولها لشعبه، وهو شئ مهم وواجب، موضحاً أن تحويل الخطبة الدينية لخطبة سياسية وكحدث سياسى، ليس طبيعى ولا عادى وليس المفروض أن يحدث.
وأوضح أن الرئيس السيسى شغوف بقضية علاقة الدين والأخلاق بصناعة القرار السياسى ولديه رؤية متكاملة فى ذلك، وهو الوحيد الذى لديه هذه الرؤية، مشيراً إلى أنه بعد 18 شهر على خطبة الرئيس السيسى فى ليلة القدر 2014، لم يعمل شيخ الأزهر أو الأوقاف على تطبيق سطر واحد مما قاله الرئيس السيسى.
وأشار عيسى إلى أن الرئيس السيسى يقول كلام تنويرى لقوم لا علاقة لهم بالتنوير، متسلفين ومجموعة من العمائم لا علاقة لها بالإسلام الوسطى المستنير، مردفاً:"أكاد أقطع أن الرئيس السيىسى لم يقرأ كتاباً واحداً من مناهج الأزهر قبل خطبته"، مضيفاً :"طلاب الأزهر يتربون على الداعشية من خلال مناهج الأزهر".