يتشكك بعض الناس فى موقف الشرع من قبول دعوة أو "عزومة" الصديق أو الجار المسيحى لهم على الإفطار فى رمضان، أو مشاركتهم فى إفطار واحد فى العمل أو فى العزومات العامة، وكذلك مشاركة المصريين الأقباط فى إقامة موائد الرحمن فى رمضان.
ويجيب "انفراد" فى خدمة "الفتوى نور" التى يقدمها يوميا فى رمضان على ذلك التساؤل، حيث يوضح الدكتور أحمد المالكى عضو المكتب الفنى لشيخ الأزهر، أن هذا السؤال مهم ويجب توضيحه للجميع، مشيرًا إلى أن هناك نص فى كتاب الله يقول: "وطعام الذين اوتوا الكتاب حل لكم"، مؤكدًا على أن تلك الأية حاسمة لذلك الجدل بأن قبول دعوة المسيحى على الإفطار أو مشاركة فى الإفطار بالعمل أو العزومات أمر ليس فيه أى شىء بشرط ألا يكون الطعام به شيء من المحرمات كلحم الخنزير أو الخمر.
وأضاف المالكى، أن مشاركة المسيحين فى تلك المناسبات أمر محمود ومحبب لأن به تنفيذ لأوامر الشرع وأفعال الرسول الكريم، قائلا: "إن الرسول أكل من الشاة التى قدمها له اليهودى مسمومة ولم يقل أنها طعام يهودى، كما أن الرسول قبل دعوة يهودى على خبر شعير وبعض الطعام".
وأوضح عضو المكتب الفنى لشيخ الأزهر، أن عادة أن يعزم المسحيين المسلميين أو يشاركوا فى موائد الرحمن عاجة طيبة وسنة مصرية جميلة، داعيا كل مسلم ومسيحى أن يتهادوا بالطعام فى رمضان لتقليل مساحات الجفوة وسد الذرائع.
