كشف الدكتور هشام أيوب، أستاذ الكبد بالأكاديمية الطبية العسكرية، عضو الجمعية الأوروبية لدراسة الكبد، أن السوفالدى حقق طفرة علاجية ظهرت فى مصر والعالم، موضحا أن مصر استطاعت أن تعالج 2 مليون مريض بفضل عقار السوفالدى، الذى يعتبر من الأدوية الأساسية التى لا يخلو منها عقار جديد لعلاج فيروس سى باستخدام الأدوية المركبة، واستطعنا علاج فئات لم يكن نستطيع علاجها فى زمن الإنترفيرون مثل الحالات المصابة بفيروس سى مصاحب للتليف الكبد ،والتى لم تكن تعالج بالإنترفيرون.
وقال : "حاليا أصبح من الممكن علاج معظم حالات تليف الكبد باستخدام السوفالدى، الذى استطاع أن يعيد الحياة الاجتماعية والاقتصادية للمرضى، مشيرا إلى أن هناك الكثير من المرضى لم يكن بإمكانهم العمل وباستخدام السوفالدى تم شفائهم من فيروس سي وعادوا للإنتاج مرة أخرى "، موضحا أن أسر كثيرة كانت مهددة بالانفصال نتيجة إصابة أحد الزوجين بفيروس سى، وبمجرد الشفاء حدث استقرار للأسرة المصرية، حيث أن فيروس سي كان يقف حائلا أمام زواج الكثير من المرضى وخصوصا الفتيات.
وأوضح أن المحافل العلمية العالمية أشادت بالتجربة المصرية فى علاج فيروس سى ومنها مجلة الكبد العالمية، مثل مجلة جورنال أوف هيباتولوجى " HEPATOLOGY "وهى من أشهر مجلات الكبد العالمية، والتى نشرت فى عددها رقم 68 لعام 2018 تقدير و إشادة بالبرنامج المصرى للقضاء على فيروس الكبد سى.
وقال البروفوسير ليمويونى الأستاذ بالكلية الملكية بالمملكة المتحدة بمجلة" جورنال اوف هيباتولوجى "، أن ما حققه المصريون فى علاج فيروس سى يعد إنجازا تاريخيا بالنسبة لعدد المرضى الذين تم علاجهم، وهو عدد ضخم أكثر من كل مرضى أوروبا، و تم علاج هذا العدد خلال فترة زمنيه قصيرة ، فمنذ بدأ تنفيذ برنامج العلاج فى مصر بالسوفالدى فى سبتمبر 2014 و تدفق المرضى على مراكز الكبد من خلال منظومة الكترونية للحجز و تحديد جهة و تاريخ الكشف والتى أشرفت على تنفيذ هذا البرنامج المتكامل هى اللجنة القومية للفيروسات الكبدية برئاسة الدكتور وحيد دوس، وأوصى ليمويونى أن يتم تعميم التجربة المصرية على الدول الأخرى ،وفى نهاية مقاله أشاد بالارادة السياسية والصحية لمصر.
جدير بالذكر أن منظمة الصحة العالمية قد أشادت أيضا بالتجربة المصرية، وقررت الاحتفال باليوم العالمى للكبد فى مصر تحت سفح الهرم ، وفى مكتبة الإسكندرية، تقديرا لنجاح البرنامج المصرى فى السيطرة على وباء فيروس سى.