أكد مصدر دبلوماسى فرنسى على الدور المركزى الذى تلعبه مصر فى عملية السلام فى الشرق الأوسط و بشكل عام فى المنطقة.
ووصف المصدر الدبلوماسي - فى تصريح له، اليوم الثلاثاء، مصر بأنها شريك هام جدا لفرنسا، لا يمكن تجاوزه، ولذلك يتوجه وزير خارجية فرنسا جون مارك ايرولت غدا الأربعاء للقاهرة انطلاقا من الرغبة فى إجراء مشاورات مكثفة مع الجانب المصرى حول كل قضايا المنطقة.
وأضاف المصدر أن وزير الخارجية الفرنسى سيلتقى بوزير الخارجية سامح شكرى، وأن المباحثات ستشمل شقا ثنائيا إلى جانب عرض مبادرة السلام الفرنسية خلال اجتماع مع نظرائه فى اللجنة المصغرة التابعة للجامعة العربية لشئون عملية السلام والتى تجمع مصر والاْردن و المغرب و فلسطين.
وأوضح أن اختيار القاهرة لدفع عملية السلام تم فى ضوء الاستعداد الذى أبداه العرب للمضى قدما فى هذا الملف، إلى جانب الجهود الأوروبية.
من ناحية أخرى، حذّر المصدر من خطر تفجر الأوضاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين فى أى لحظة فى ظل استمرار النزاع بين الجانبين، مشيرا إلى ضرورة رسم أفق سياسى جديد لعملية السلام بدعم من المجتمع الدولى للحيلولة دون استغلال النزاع بينهما فى تغذية التطرّف وتجنيد الشباب فى فرنسا وأوروبا فى صفوف داعش والتنظيمات المشابهة له.
وأشار المصدر إلى أن استمرار الصراع سيساهم فى تدهور الأوضاع بين الطرفين من ناحية وفى زيادة التطرّف من ناحية أخرى، لافتا إلى أن عدم وجود أفق قريب أو بعيد لحل هذا النزاع يزيد من يأس الفلسطينيين، ومن اعتقادهم أنه لا يوجد ما يخسرونه.
وأكد أن فرنسا تكثف اتصالاتها لجمع الشركاء الدوليين المهتمين بدفع عملية السلام فى الربيع المقبل لبحث الحوافز التى يمكن تقديمها لطرفى النزاع والتمهيد لعقد مؤتمر دولى لإحياء عملية السلام.