انطلقت اليوم الثلاثاء، أعمال المؤتمر الدولى حول ليبيا بباريس تحت رعاية الأمم المتحدة وبمشاركة مصر ضمن نحو 20 دولة وكذلك 4 منظمات دولية منها الجامعة العربية، بهدف وضع خارطة طريق مشتركة ترمى إلى تنظيم انتخابات رئاسية و برلمانية قبل نهاية العام.
وافتتح المؤتمر، الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون ومبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة ومن المقرر أن يختتم بالتوقيع على اتفاق من قبل أربعة مسؤولين بارزين فى المشهد الليبى فى نظر المجتمع الدولى وهم: المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطنى الليبى ورئيس حكومة الوفاق فايز السراج ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري.
ويرأس وفد مصر فى المؤتمر مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية المهندس إبراهيم محلب ويرافقه نائب وزير الخارجية للشؤون الأفريقية السفير حمدى لوزا بينما يمثل الجامعة العربية الأمين العام للجامعة السيد أحمد أبو الغيط.
كما يحضر الرئيس التونسى الباجى قائد السبسى ورئيس وزراء الجزائر أحمد أويحيى ورئيس جمهورية الكونغو دينيس ساسو نجيسو الذى يرأس اللجنة الأفريقية رفيعة المستوى عن ليبيا بالإضافة إلى رئيسى النيجر محمدو إيسوفو وتشاد إدريس ديبي.
ويشارك فى المؤتمر ممثلو 19 دولة معنية بالملف وهى دول الجوار (مصر وتونس والجزائر وتشاد) ودول أخرى (المغرب والسعودية والكويت والإمارات وقطر وتركيا) وإيطاليا (القوة الاستعمارية سابقا) والدول الخمس دائمة العضوية فى مجلس الأمن (روسيا والصين وفرنسا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة) إضافة إلى ألمانيا.
كما تشارك أربع منظمات هى الأمم المتحدة والجامعة العربية والاتحاد الأوروبى والاتحاد الأفريقي.
ومن المتوقع أن يدعو الاتفاق المرتقب إلى تنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية قبل نهاية العام مع ضمان الشق الخاص بالتأمين و الشفافية وإلى تمديد مهلة تسجيل الناخبين لزيادة عددهم بقدر الإمكان من 2.7 إلى 3 ملايين ناخب فضلا عن تبسيط الأمور على صعيد المؤسسات وتوحيد القوى الأمنية وفق ما يعرف بحوار القاهرة، بحسب مصادر مطلعة.
ويشار إلى أن مؤتمر باريس حول ليبيا يأتى بعد نحو عام من الاجتماع الذى استضافته فرنسا فى يوليو 2017 بمشاركة حفتر والسراج بهدف إنهاء حالة الفوضى التى تشهدها ليبيا وتهدد أمن أوروبا و دول الساحل الأفريقى وكذلك دول الجوار وذلك منذ الإطاحة بالرئيس الراحل معمر القذافى فى مارس 2011.