قبل ساعات من استقبال مجلس النواب، الرئيس عبد الفتاح السيسى لأداء اليمين الدستورية أمام البرلمان فى جلسة خاصة يوم السبت القادم الموافق 2 يونيو، انتهى العمال من وضع اللمسات النهائية، سواء داخل مجلس النواب أو بشارع القصر العينى الذى يقع فيه مبنى البرلمان.
وفى مشهد مهيب، رفعت الأعلام المصرية على أعمدة إنارة شارع قصر العينى الذى يقع فيه مقر مجلس النواب، بالإضافة إلى وضع الأعلام بطول كل من مبنى مجلس الوزراء والمبانى التابعة للبرلمان، ووزارة شئون مجلس النواب، وإحدى المبانى المواجهة للمجلسين، لتزين هذه المبانى.
وانتهى الفنيون، من إجراءات مراسم استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي، بداية من دخوله بوابة مجلس النواب، والتى أعيد ترميمها وتزيينها، وطلائها باللونين الأبيض والأحمر، وصولاً إلى وضع السجادة الحمراء أمام الأبواب الرئاسية للقاعة العامة لمجلس النواب، والتى ستشهد أداء اليمين الدستورية.
وامتلأ "البهو الفرعونى" للبرلمان بالمقاعد الإضافية لاستيعاب النواب والضيوف الذين لن يتمكنوا من دخول القاعة بعد امتلاء مقاعدها وشرفاتها بالكامل، حيث يشاهدون وقائع الجلسة عبر شاشة عملاقة فى البهو تم تركيبها خصيصا لهذا الغرض.
وفى إطار الاستعدادات والإجراءات التحضيرية للجلسة الخاصة، شهدت سماء شارع قصر العيني، تحليق الطائرات.
ومن المتوقع أن تشهد الجلسة الخاصة، الذى دعا إليها الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب يوم 2 يونيو القادم، حضور كل من رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، ووزراء حكومته، وفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وقداسة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.
ويستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى لدى وصوله إلى مقر البرلمان الدكتور على عبد العال والوكيلين السيد الشريف وسليمان وهدان والـمين العام للبرلمان، المستشار أحمد سعد الدين ورؤساء الهيئات البرلمانيه للأحزاب وائتلاف دعم مصر ويصطف الجميع خلال عزف الموسيقى العسكرية السلام الجمهورى ويتم إطلاق 21 طلقة تحية لقدوم الرئيس إلى مقر مجلس النواب.
ومن المقرر أن تبدأ مراسم الجلسة التاريخية، وسط أجواء احتفالية كبرى يشهدها مجلس النواب، بكلمة قصيرة للدكتور عبد العال يرحب فيها بالرئيس السيسى، ويعدد فيها الإنجازات التى تمت فى ولاية الرئيس الأولى وآفاق المستقبل من أجل استكمال بناء الدولة المصرية العصرية، ثم يدعوه لأداء القسم، ثم بعد ذلك سيدعوه ليلقى خطابه للأمة، والذى سيوضح فيها رئيس الجمهورية ملامح العمل خلال المرحلة القادمة.
ويتوقع أن تحمل كلمة الرئيس رسائل هامة وملامح العمل خلال المرحلة القادمة فى مقدمتها ضرورة اصطفاف الشعب المصرى على التكاتف والتلاحم للحفاظ على مصر وإثبات قدرتها على مواجهة التحديات وتأكيداً على مراعاة الدولة للتخفيف من فاتورة أعباء الإصلاح الاقتصادى على محدودى الدخل وتحقيق التكافل الاجتماعى بين الشعب المصرى.
من جانبه، قال السيد الشريف، وكيل مجلس النواب، إن الجلسة المتوقع أن يؤدى فيها الرئيس القسم أمام البرلمان، هى بمثابة حدث تاريخى والمجلس أجمع ينظره بل والشعب كافة، لاسيما أنه أول رئيس منتخب يدلى بهذا باليمين الدستورية داخل المؤسسة التشريعية منذ 25 يناير، مشيراً إلى أن هذا اليوم سيكون احتفالية كبرى إذ يعد تأكيداً على أن مصر عبرت إلى بر الأمان والاستقرار وتؤدى جميع الاستحقاقات الدستوري.
جدير بالذكر، أن فترة ولاية جديدة مدتها 4 سنوات، تنتظر الرئيس عبد الفتاح السيسى، بعد فوزه فى الانتخابات الرئاسية 2018 بواقع 97.08 % من الأصوات الصحيحة، تبدأ بعد انتهاء المدة الحالية، وذلك فى 2 يونيو 2018 بإتمامه 4 سنوات على توليه مقاليد السلطة فى مصر، وتحديدا من يوم إعلان النتيجة النهاية للانتخابات فى 3 يونيو 2014.
ويٌشار فى هذا الصدد، إلى أن القسم الذى سيدلى به الرئيس المُنتخب عبد الفتاح السيسى، سيكون أول قسم رئاسى أمام مجلس النواب - السلطة التشريعية - منذ ثورة 25 يناير، وبعد دستور 2014، حيث أدى الرئيس القسم بعد فوزه فى انتخابات 2014 أمام الجمعية العمومية للمحكمة الدستورية لعدم وجود برلمان آنذاك.ووفقا للمادة 44 من الدستور، يشترط أن يؤدى رئيس الجمهورية، قبل أن يتولى مهام منصبه، أمام مجلس النواب اليمين الآتية: "أقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصًا على النظام الجمهورى، وأن أحترم الدستور والقانون، وأن أرعى مصالح الشعب رعاية كاملة، وأن أحافظ على استقلال الوطن ووحدة وسلامة أراضيه".