كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا، بإشراف المستشار خالد ضياء الدين المحامى العام الأول للنيابة،مع 278 متهمًا بتولى قيادة والانضمام إلى المجموعتين المسلحتين التابعتين لحركتى (حسم) و(لواء الثورة)؛ والتى أحيلت إلى القضاء العسكرى – أن الجماعة اعتمدت فى بنائها الفكرى على مجموعة من الأفكار التكفيرية التى تستهدف إسقاط الدولة المصرية ومؤسساتها، وأن عناصرها استخدمت أسماء حركية كستار للتواصل فيما بينها بغرض التحايل على الملاحقات الأمنية خلال التخطيط للعمليات العدائية التى قامت بتنفيذها بهدف إسقاط الدولة المصرية ومؤسساتها.
وأوضحت التحقيقات، أن المتهمين استخدموا أسماء حركية مثل ميمى، وماركو وتيتو، وعبقرينو، وبودى وبيتر، والمستر، وكريستيانو، وجلجل كستار للتواصل فيما بينهم من خلال تطبيقات برامج المحادثات المشفرة عبر الهواتف المحمولة.
وأظهرت التحقيقات التى تولاها فريق من المحققين ترأسهم المستشار محمد وجيه المحام العام للنيابة، وما أدلى به المتهمون من اعترافات، استخدامهم تطبيقات محادثات إلكترونية مشفرة على أجهزة الهواتف المحمول لمنع التتبع الأمنى كان أبرزها (تليجرام، ولاين، وثيرما)، وأنهم تلقوا تدريبات على ذلك، بالإضافة إلى تدريبات عسكرية حول الأمن الشخصى وكشف التعقب من الجهات الأمنية، وكذا رصد المنشآت والأشخاص المراد استهدافها بعمليات عدائية.
واعترف عدد من المتهمين - بتحقيقات النيابة – بإحرازهم أسلحة نارية، ومشاركتهم فى التصدى لعملية فض اعتصام رابعة العدوية، وأدلى المتهمون المنتمون لحركة لواء الثورة، باعترافات تفصيلية حول تنفيذ أعمال عدائية ضد العاملين بالقوات المسلحة والشرطة وأعضاء الهيئات القضائية ورجال الإعلام ومنشآتهم الاقتصادية والحيوية والمنشآت العامة؛ بغرض إسقاط الدولة ومؤسساتها وقتال الحكومة.
وكشف أعضاء تنظيم حسم المعترفين عن تولى تنفيذ أعمال عدائية ضد رموز الدولة والشخصيات الهامة بها وأعضاء الهيئات القضائية ورجال القوات المسلحة والشرطة واستهداف منشآتهم والتمركزات الأمنية بغرض إشاعة الفوضى وصولا لإسقاط الدولة.
وتبين من الاعترافات، استهداف أعضاء تنظيما (حسم ولواء الثورة)، عدد من منشآت الطاقة الكهربائية فى عدة محافظات، باعتباره أحد أهداف الوصول لإسقاط النظام القائم بالبلاد، وكذلك رصد وتصوير خطوط الغاز الطبيعى الممتدة للمنطقة الصناعية ببرج العرب بالإسكندرية، وأبراج الكهرباء بمدينة الإنتاج الإعلامى.
وكشفت التحقيقات وتحريات الأمن الوطنى، عن عدد من الملاذات الأمنة التى استخدمتها العناصر الإرهابية فى التدريبات العسكرية، خاصة فى المزارع التى يمتلكها أفراد التنظيمين، بعدد من المحافظات، فيما كشف المتهمون عن الوسائل التى كانوا يستخدمونها لتأمين مقرات التنظيم، وتأمين اللقاءات التى كانوا يعقدونها للتخطيط للعمليات العدائية.
وأفاد المتهمون، أن العمليات النوعية تولت إعداد عناصر التنظيم عسكريًا بتلقى تدريبات ودورات تقنية على كيفية استخدام الأسلحة النارية (الآلية والخرطوش)، وكيفية زرع العبوات المفرقعة وتوصيل الدوائر الإلكترونية للعبوات المفرقعة، وكذا وإمدادهم بالأسلحة لتنفيذها فى جرائمهم، والدراجات البخارية ووسائل النقل، والملاذات الآمنة لإيواء تلك العناصر.
وأجمع المعترفون على استخدام قيادات تنظيما (حسم ولواء الثورة)، عدد من الدورات التدريبية والفكرية تستهدف ترسيخ شرعية قتال أفراد الشرطة وتنفيذ العمليات العدائية ضدها، من خلال التأويلات الشرعية وتأويل الآيات القرآنية لمعانى تخدم أغراضهم.
وأدلى عدد من المتهمين من حركة لواء الثورة، باعترافات بتلقيهم دورة تأهيل فكرى - تحت مسمى دورة الرؤيا - عن الحركة باعتبارها جيش إسلامى عالمى وأنها الذراع العسكرى لجماعة الاخوان وأن هدفها الأسمى هو تحرير المسجد الأقصى، وأنه من أجل تحقيق هذا الغرض تستهدف الجماعة محاربة الجيوش والأنظمة الحاكمة فى الدول الإسلامية وإسقاط النظام القائم بمصر وتحرير أعضاء الجماعة من المسجونين، وتواصل قيادات الحركة بقيادات من جماعة الإخوان بالخارج بدولة تركيا يتولوا إدارتها، ولديهم هناك ما يسمى بالأرشيف وهو عبارة عن جمع لكافة البيانات الخاصة بأعضاء الحركة وأسماءهم وبياناتهم الحقيقة وأسرهم لمتابعتهم.
وكشفت اعترافات أعضاء بتنظيم حسم تلقيهم تدريبًا عسكريًا على استخدام الأسلحة النارية بدولة السودان بمعسكر تابع للحركة هناك، فضلًا عن هروب أعضاء فى تنظيم لواء الثورة إلى السودان هربًا من الملاحقات الأمنية، والتحاق بعضهم بإحدى المجموعات المسلحة المسماة جماعة "جيش محمد" فى سوريا، لتلقى تدريبات عسكرية على كيفية استخدام السلاح النارى والمشاركة فى عملياتها، ثم العودة إلى مصر للمشاركة فى العمليات العدائية.
وكان النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق، أمر بإحالة المتهمين إلى القضاء العسكرى فى ختام التحقيقات التى باشرتها نيابة أمن الدولة العليا، والتى كشفت عن ارتكابهم لـ12 جريمة إرهابية وانضمامهم لحركتى حسم ولواء الثورة.