قال محمد حامد، الباحث فى الشؤون التركية، إن فوز الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بانتخابات الرئاسة يدعم استمرار حالة الاستقطاب بالداخل التركى، معتبرا أن العثمانية الجديدة بدأت بشكل رسمى.
وأضاف الباحث فى الشؤون التركية، أن أردوغان سيتحرك دون قيود فى سياساته، كما يدعم تحركات جيشه خارج الحدود، فضلا عن أن الخلاف مع الاتحاد الأوروبى بشأن انضمام تركيا سيظل قائما، وكذلك ملف اللاجئين، واستمرار أنقرة كمنصة معادية لدول الجوار؛ سوريا، مصر، وفى العراق.
وأشار محمد حامد، إلى أن قضية الأكراد ستبقى كما هى وقد يعود للتفاوض معهم، لكن دخول الأكراد إلى البرلمان أمر يرضيهم لحفاظهم على مقاعدهم، لكن قضية المرشح المسجون صلاح الدين دميرتاش إما أن تصل إلى تسوية بمبادرة أوروبية أو يبقى الوضع كما هو عليه.
ولفت إلى أن أردوغان استطاع بعد الانقلاب الفاشل بناء دولة أمنية بإطار مدنى، وهذا جلب الانتقادات الكثيرة لتركيا من الصحافة ومنظمات حقوق الإنسان، وأ أردوغان حقق ما أراده وبعث برسالة للخارج، وبالتشويش من خلال إجراء الانتخابات على تدهور الاقتصاد وقيمة العملة، وتدهور السياسة الخارجية.
ولفت إلى أن أردوغان قد لا يحكم كثيرا، وكل الأمور واردة بعد أن فصل هذا النظام الرئاسى على مقاسه، لأن الصلاحيات التى أقرها استفتاء العام الماضى كبيرة وواسعة.