تسلمت النيابة العامة تقرير مصلحة الطب الشرعى بشأن نتائج التحاليل فى القضية المعروفة بـ"أطفال المريوطية" المتهمة فيها والدتهم بالتخلص من جثث أطفالها الثلاثة بمنطقة المريوطية بالهرم، بعد نشوب حريق بمسكنها ووفاتهم نتيجة الحريق والاختناقات بالدخان.
وتضمن تقرير الطب الشرعى قيام الفريق الطبى بسحب ثلاثة عينات من الأطفال الثلاثة والأم المتهمة "أمانى.م.أ" عاملة بفندق، وزوجها "حسان .ع. إ"، وذلك لعمل تحليل البصمة الوراثية لهم "DNA".
وأوضح التقرير أن الأطفال الثلاثة أخوة من الأم ولا يربطهم عصب واحد، بمعنى ليسوا من أب واحد، كما ثبت من التحليل أن "حسان" لا تربطه أى صلة بالأطفال الثلاثة، وأنهم من ثلاث آباء آخرين.
وأشار التقرير إلى أن العينات المسحوبة من الأطفال والصفة التشريحية لهم أثبتت أن الوفاة نتيجة هبوط حاد فى الدورة الدموية وانخفاض شديد فى نسبة الأوكسجين فى الدم، نتيجة استنشاق كميات كبيرة من الدخان نتيجة الحريق.
كما أضاف التقرير أن المجنى عليهم الثلاثة أصيبوا بحروق من الدرجة الثانية، نتيجة وصول بعض ألسنة اللهب إلى بعض مناطق جسدهم بالصدر والظهر والرأس والقدمين.
وأدت الكمية الكبيرة من الدخان التى استنشقها الأطفال قبل وفاتهم إلى نقص الأكسجين وارتفاع ضغط الدم وتورم الأوردة وسرعة نبضات القلب، مما أدى إلى هبوط فى الدورة الدموية.
وكانت الأجهزة الأمنية تمكنت من ضبط "أمانى.م.أ" بمسكن زوجها "حسان . ع . إ" مزارع 65 سنة، الذى تزوجت منه منذ 5 سنوات، لاتهامها بالتخلص من جثث أطفالها الثلاثة (محمد 5 سنوات، وأسامة عامين، وفارس عام ونصف المدنية)، بعد أن شب حريق فى مسكن صديقتها سها.م عاملة فى ملهى ليلى، مما أدى إلى وفاة الأطفال الثلاثة، فقامتا بوضعهم داخل الأكياس والسجادة والتخلص منهم بالمريوطية.