استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى صباح اليوم، الأحد، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، الرئيس المقدونى جورجى إيفانوف، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمى، وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف.
وبدأت المباحثات بجلسة ثنائية بين الرئيسين، أعقبتها جلسة مباحثات موسعة ضمت وفدى البلدين.
وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس السيسى، رحب بالرئيس جورجى إيفانوف، معرباً عن سعادته بالالتقاء مجدداً بالرئيس المقدونى عقب لقائهما الأول الذى تم على هامش اجتماعات الأمم المتحدة بنيويورك فى سبتمبر 2014.
وأكد الرئيس السيسى، على عُمق العلاقات التاريخية بين البلدين واعتزاز مصر بعلاقات الصداقة والتعاون القائمة بينهما، مشيراً إلى أهمية تعزيز التعاون الثنائى فى مختلف المجالات، لاسيما فى القطاعات الاقتصادية.
كما عبر عن تقديره لاهتمام الرئيس المقدونى بدعوات الحوار والتسامح بين الأديان والحضارات، مؤكداً فى هذا السياق إيمان مصر التام بأهمية إعلاء قيم الاعتدال والاحترام المتبادل وتعزيز الحوار بين الحضارات والأديان المختلفة.
وأضاف السفير علاء يوسف أن الرئيس جورجى إيفانوف أعرب من جانبه عن سعادته بزيارة مصر وتقديره لما لاقاه من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مؤكداً حرصه على أن تدشن زيارته إلى القاهرة مرحلة جديدة للتعاون القائم بين البلدين بما يحقق المصالح المشتركة.
وأشار الرئيس المقدونى إلى أن اختيار بلاده للقاهرة كمقر لسفارتها الوحيدة فى القارة الإفريقية، والأولى فى المنطقة العربية إنما يعكس مدى تقدير الجانب المقدونى لوضع مصر الكبير إقليمياً ودولياً، مشيداً بمواقف مصر ودورها كركيزة للأمن والاستقرار فى الشرق الأوسط والبحر المتوسط.
كما عبر الرئيس إيفانوف عن أهمية تعزيز التواصل بين القطاع الخاص فى البلدين ومشاركة رجال الأعمال المصريين فى منتدى الأعمال الذى سيُعقد غداً فى القاهرة سعياً لتعزيز التعاون الاقتصادى، لاسيما فى ضوء ما يتوافر لدى الدولتين من فرص استثمارية واعدة، مشيراً إلى إمكانية أن تمثل بلاده نقطة انطلاق للصادرات المصرية إلى السوق الأوروبية، وأن تمثل مصر بوابة للمنتجات المقدونية إلى السوق الإفريقية.
وأضاف المتحدث الرسمى أن المباحثات تناولت سُبل دفع وتطوير التعاون الثنائى بين البلدين، لاسيما فى مجالات التجارة والاستثمار والطيران والثقافة.
كما تم التطرق لعدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وقد ناقش الجانبان أزمة تدفق اللاجئين، حيث أشاد الرئيس "إيفانوف" بتعامل مصر مع اللاجئين على أرضها.
وتوافقت رؤى الجانبين على أن معالجة أزمة اللاجئين تقتضى سرعة التوصل لحلول سياسية للنزاعات القائمة فى الشرق الأوسط، فضلاً عن توفير الدعم للبلدان المستقبلة للاجئين.
كما اتفق الجانبان على أهمية زيادة التنسيق فى إطار المحافل الإقليمية والدولية، لاسيما فيما يتعلق بتعزيز الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب بااعتباره خطراً مشتركاً لا يستثنى أية دولة، مؤكدين على ضرورة التعامل مع تلك الظاهرة بمنظور شامل يُركز على محاربة الأسس الفكرية التى يقوم عليها الإرهاب والتطرف، مع مراعاة البعدين الاجتماعى والاقتصادى إلى جانب البعد الأمنى.
وأشاد الرئيس "إيفانوف" بالدور المحورى الذى تقوم به مصر فى مواجهة الإرهاب ومكافحة الأسباب التى تؤدى إليه.