أكدت دار الإفتاء المصرية أن الإجهاض حرام شرعًا، ما لم يكن هناك سبب طبى خطرا على حياة الأم فى حالة استمرار هذا الحمل.
وأوضحت الدار فى فتواها والتى أعلنتها اليوم، الاثنين، ردا على دعوة الأمم المتحدة للدول بفتح باب الإجهاض فى حالة إصابة الأم بفيروس "زيكا"، لأنه يصيب الأجنة بتشوهات.
وقالت دار الافتاء فى بيان لها، إن الأم الحامل المصابة بفيروس "زيكا" لا تخلو من حالتين، الأولى: أن يكون عمر الجنين أقل من مائة وعشرين يومًا، ففى هذه الحالة إذا كان الأطباء والمختصون يعدون آثار فيروس "زيكا" على الأم والجنين، عذرًا يستوجب الإجهاض بما يحدثه من تشوهات ومضاعفات، فإنه يجوز شرعًا إجهاض حملها.
أما فى الحالة الثانية فذكرت الفتوى أنه إذا بلغ عمر الجنين مائة وعشرين يومًا، فإنه لا يجوز الإجهاض إلا إذا كان فى استمرار الحمل خطر على حياة الأم أو صحتها، وذلك ارتكابًا لأخف الضررين لدفع أعلاهما، وتقديمًا لحياة الأم المستقرة على حياة الجنين غير المستقرة.
وأشارت الدار إلى استنادها فى فتواها على ما اتفق عليه الفقهاء، من أنه إذا بلغ عمر الجنين فى بطن أمه مائة وعشرين يومًا- وهى مدة نفخ الروح فيه- فإنه لا يجوز إسقاط الجنين ويحرم الإجهاض قطعًا فى هذه الحالة، لأنه يعتبر قتلًا للنفس التى حرم الله إلا بالحق.