يواجه اللواء الدكتور مصطفى شحاتة مدير أمن الجيزة، الذى تولى المنصب حديثًا، ضمن حركة التنقلات التى أجراها وزير الداخلية اللواء محمود توفيق، عددًا من الملفات الهامة عقب استلام منصبه، والتى تنتظره لوضع حلول مناسبة لها، واعتماد منظومة أمنية تعتمد على فكر وخطط جديدة، استكمالاً لجهود اللواء عصام سعد مدير أمن الجيزة الأسبق، الذى تولى المنصب نهاية شهر أكتوبر العام الماضى.
الخلايا الإرهابية
من أهم الملفات التى تنتظر الدكتور مصطفى شحاتة على مكتبه، هو ملف التعامل مع الخلايا الإرهابية التى دائمًا ما كانت تجد فى محافظة الجيزة مأوى لها، حيث تعد الجيزة من أكثر المحافظات التى شهدت عمليات إرهابية، وقدمت شهداء من رجال الشرطة خلال السنوات الماضية، كما كان لها جهود مميزة فى القضاء على عدد كبير من الخلايا الإرهابية، سواء بالمواجهة الأمنية مما أسفر عن مقتل عناصر من تلك الخلايا، أو إحباط مخططات لأخرى، والقبض على أفرادها.
وكان آخر المواجهات الإرهابية التى شهدتها الجيزة، العملية الكبرى التى تعرض خلالها النقيب محمد الحايس للاحتجاز على يد عناصر إرهابية، خلال مطاردتهم بصحراء الواحات، واستشهاد عدد من الضباط وأفراد الشرطة، لينجح بعدها رجال القوات المسلحة ووزارة الداخلية فى تحرير الحايس والقضاء على أفراد الخلية الإرهابية.
ويعد قطاع جنوب الجيزة الأكثر جذبا للعناصر الإرهابية، لاستغلالهم الظهير الصحراوى والمدقات الجبلية فى الكر والفر، والتدريب، بالإضافة إلى كون تلك المناطق حدودية تربط بين محافظات القاهرة والجيزة والفيوم.
انتشار مخدر الاستروكس
من الملفات التى تنتظر التعامل الجاد معها من جانب اللواء مصطف شحاتة، مدير أمن الجيزة الجديد، هو انتشار مخدر الاستروكس، بأنحاء المحافظة، وخاصة المناطق الشعبية والعشوائية، حيث انتشر المخدر بسرعة كبيرة بين الشباب فى الآونة الأخيرة، بالرغم من خطورته وشدة تأثيره على متعاطيه، بالإضافة إلى أن المخدر حل بديلا للأقراص المخدرة من طائفة الترامادول والتيدول، نظرًا لارتفاع أسعارها، بالإضافة إلى أن المخدر لم يدرج حتى الان لجدول المخدرات، ولا يواجه حائزه عقوبة قانونية.
دواليب المخدرات وتجارتها علانية صداع فى رأس المواطنين
تعانى الأحياء الشعبية أيضًا من انتشار دواليب المخدرات، وظاهرة الاتجار بها علانية، حيث يتخذ العديد من المسجلين خطر والعاطلين، نواصى الشوارع لترويج بضاعتهم، وسط سخط من جانب سكان تلك المناطق.
ومن أكثر الأحياء التى تعانى من انتشار تجارة المخدرات، بولاق الدكرور وإمبابة، والوراق، ومنطقة ميت عقبة بالعجوزة، والطالبية والعمرانية، حيث سبق لـ" انفراد"، إجراء مغامرة لشراء مخدر الاستروكس من شارع ناهيا ببولاق الدكرور، وميت عقبة بالعجوزة، حيث تبين من خلال التجربتين مدى انتشار تجار المخدرات بالشوارع، وترويجهم لبضاعتهم علانية.
انتشار الأسلحة الخرطوش بين العاطلين
أصبحت الأسلحة النارية الخرطوش منتشرة بشكل ملحوظ بين العاطلين، حيث تتحول أى مشاجرة خاصة بالمناطق الشعبية بالجيزة، إلى معارك بالأسلحة تنتهى بسقوط قتلى ومصابين.
ويحتاج هذا الملف إلى التخطيط لشن حملات أمنية مستمرة ومتتابعة، على حائزى الأسلحة الخرطوش ومصنعيها، لمنع انتشارها، والحد من خطورتها، حيث تستخدم أيضا فى ارتكاب جرائم القتل والسطو المسلح والسرقة بالإكراه.
تكدس غرف الحجز بأقسام الشرطة
تشهد غرف الحجز بأقسام الشرطة التابعة لمديرية أمن الجيزة تكدسا للمتهمين المحبوسين على ذمة قضايا، والصادر بحقهم أحكام قضائية، وتؤدى تلك التكدسات إلى حالات وفاة بين المتهمين، خاصة من كبار السن، وأصحاب الأمراض، بسبب ضيق التنفس.
ومن المنتظر أن يشهد هذا الملف وضع حلول مناسبة له، خاصة أن اللواء مصطفى شحاتة مدير أمن الجيزة الجديد، كان يتولى فى المنصب السابق له مدير مصلحة السجون، وشهدت السجون خلال فترة عمله تطورات عملية مراعاة لحقوق المسجونين.
إزالة الإشغالات بالميادين والشوارع
شهدت محافظة الجيزة فى الاونة الأخيرة العديد من الحملات التى تستهدف إزالة الاشغالات والتعديات التى تعوق حركة السير بالميادين والشوارع ومحيط محطات المترو، إلا أن تلك المحافظة تنتظر جهودا مضافة حتى تستعيد انضباطها، من خلال تطبيق تغليظ العقوبة على المخالفين الذين يستبيحون الميادين والشوارع، ويحرمون المواطنين من حقهم فى سهولة الحركة، مما يسفر عن تكدسات مرورية هائلة.