" بَلِ اخْتَارَ اللهُ جُهَّالَ الْعَالَمِ لِيُخْزِى الْحُكَمَاءَ. وَاخْتَارَ اللهُ ضُعَفَاءَ الْعَالَمِ لِيُخْزِى الأَقْوِيَاءَ" بتلك الآية بدأ قداسة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عظته الأسبوعية التى القاها من دير الأنبا بيشوى، اليوم الأربعاء.
جدد البابا تواضروس فى مستهل عظته تعازيه للكنيسة فى رحيل الانبا ابيفانيوس اسقف ورئيس دير أبو مقار وقال "بكل الإيمان ودعنا الانبا ابيفانيوس على رجاء القيامة، هذا الأسقف المبارك والمستنير والذى لمسنا فيه خلال خدمته 5 سنوات وشهور محبة المسيح والكنيسة والرهبنة "
وتابع البابا تواضروس، وكان منارة ومدرسة فى المحبة والايمان وفى الصورة النقية للإيمان والخدمة والصورة البهية للأسقفية، مضيفا:نؤمن بالله ونشكره على كل حال، عالمين أنه يدبر حياتنا، وترك لنا حياة زكية وذكرى عطرة ليكون لنا شفيعا ومصليا فى السماء"
وتابع البابا: الإنسان يفتخر بأمور كثيرة، البعض يفتخر بنسبه وعشيرته مثل اليهود شعب الله المختار ويحتقرون أى شعب آخر، مثلما نرى فى الانجيل اليهود والأمم، فقد كان اليهود يطلقون على الأمم "الكلاب".
واستكمل: الرجل اليهودى كان يفتح كل يوم نافذته ويفتخر بكونه رجل وليس إمرأة، ومنهم من يفتخر بجماله ومنهم من يفتخر بجبروته وقوته الجسدية، وكل شئ زائل إلا الإيمان.
كان الانبا ابيفانيوس قد وجد مقتولا بممر واصل بين قلايته (سكن الراهب) وبين الكنيسة بدير ابو مقار فجر الأحد الماضى، ومازالت الشرطة تحاول فك غموض الحادث.