أعلنت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية منذ قليل في قرار موقع من البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية تجريد الراهب أشعياء المقاري من رهبنته وعودته لاسمه العلماني وائل سعد تواضروس بسبب ارتكابه بعض المخالفات لم تكشف الكنيسة عنها حتى الساعة، في النقاط التالية معلومات عن معنى التجريد:
1- الرهبنة هي موت عن العالم، وحياة جديدة مع الله، لذلك يقام على الراهب صلاة الأموات ويتخذ اسمًا جديدًا غير الاسم الذى ولد به
2- ينتسب الراهب لديره، ويتغير اسمه لأحد الأسماء القبطية أو اليونانية ذات الدلالة الكنسية بينما يحمل لقبه اسم الدير، فالراهب أشعياء المقاري على سبيل المثال، يحمل اسم النبي أشعياء الوارد ذكره في الإنجيل، بينما يشير المقطع الثاني من اسمه إلى دير الانبا مقار الذى ينتمي له، وبالمثل كان البابا شنودة يسمى انطونيوس السرياني إذ ينتسب لدير السريان
3- عودة راهب لاسمه العلماني الذى ولد به، هو أول علامة على طرده من الحياة الكنسية وعودته لحياته الأولى قبل أن يترهب.
4- وفقا للقوانين الكنسية، فإن عقوبة تجريد راهب من رهبنته أو كهنوته، لا تتم إلا بسبب ارتكابه مخالفات فادحة كالتورط ماليًا، أو بسبب فضائح جنسية أو بسبب اتهامه جنائيًا في أي قضية مخلة بالشرف أو تخالف القانون المصري، أو ارتكابه مخالفات عقيدة تخرجه عن العقيدة الأرثوذكسية مثل الترويج لتعاليم ضد تعاليم الكنيسة.
5- من أشهر الذين جردتهم الكنيسة عن الكهنوت، القمص متى المسكين حيث تم تجريده من رتبته أثناء خلاف وقع بينه وبين البابا كيرلس السادس وقد كان خلافا في الأمور العقائدية، ما لبث البابا كيرلس إلا أن أعاده مرة أخرى لرتبته الكهنوتية بعد حل الأزمة بينهما وفقا لما يرويه المسكين في مذكراته.
6- كان أشعياء المقاري على خلاف مع الأنبا ابيفانيوس رئيس دير أبو مقار الذى قتل فجر الأحد الماضي، وقد تقدم رئيس الدير بطلب للبابا تواضروس الثاني في فبراير الماضي يطلب نقل "أشعياء" من الدير وصدر بالفعل قرار باباوي بذلك إلا أن أشعياء تمكن من جمع توقيعات من زملائه تطالب بالإبقاء عليه بينهم، بلغت 45 توقيع وقد ظل في الدير حتى صدور قرار تجريده قبل قليل.