كشفت مصادر طبية بمستشفى الأنجلو أمريكان التى انتقل إليها الراهب فلتاؤس المقارى بعد محاولته الانتحار قفزًا من أعلى مبنى بالدير أمس، إن الراهب مازال بقسم الرعاية المركزة بعدما وصل للمستشفى أمس فى حالة خطيرة وكان يعانى من نزيف جراء محاولة قطع شريان يديه، بالإضافة لكسور نتجت عن القفز من الدور الثالث.
وقال المصدر الذى رفض الإفصاح عن اسمه، إن الراهب مازال فاقدًا للوعى ولكن حالة مخه مطمأنة وسيتم نقله لغرفة عادية فور استقرار حالته.
فيما فرضت المستشفى سياجًا من السرية حول حالة الراهب ورفضت إدخال الصحفيين ومنعت هيئتها الطبية من الإدلاء بأية تصريحات بشكل معلن للصحافة.
وواصلت أسرة الراهب التواجد أمام غرفته، حيث ظهر عمه وشقيقه فى محيط الغرفة بالدور الثانى، بعدما أبديا خوفهما على حياته من جراء ما يحدث فى دير الانبا مقار عقب مقتل رئيسه الأنبا إبيفانيوس.
كما ظهر أفراد ورجال المباحث فى المستشفى وتواصلوا مع الآباء الرهبان المرافقين للراهب فلتاؤس وأكدوا ضرورة إعلامهم فور إفاقته.
الجدير بالذكر أن الراهب فلتاؤس المقارى أدخل إلى الدير عام 2010 بعد عودة الدير مرة أخرى لتبعية الكنيسة القبطية وسلطتها فى أعقاب وفاة القمص متى المسكين وانتهاء الاستقلال الإداري للدير عن الكنيسة، كان من بين مجموعة رهبان حضروا إلى الدير ينتمون لمدرسة البابا شنودة الفكرية بعد زيارته الشهيرة للدير عام 2009 التى قرر فيها إلباس رهبان الدير القلنسوة الرهبانية المشقوقة التي كان يرتديها كل رهبان الكنيسة القبطية ماعدا تلاميذ متى المسكين من رهبان دير أبو مقار، إذ عمد البابا شنودة بعد زيارته تلك إلى تمييز أتباعه والمختلفين معه من خلال الزي، وكان فلتاؤس من ضمن مجموعة انضمت للدير في هذا التوقيت إذ كان يعمل قبلها مدرسًا للتاريخ بمدينة قليوب مسقط رأسه بمحافظة القليوبية.