تتجه الأنظار فى التاسع من ذى الحجة كل عام، ليشهد مراسم تغيير كسوة الكعبة واستبدال الثوب القديم بآخر جديد مصنع بالكامل من الحرير الخالص، وبدأت تلك المراسم فجر اليوم الإثنين، إذ استكملت الرئاسة العامة لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوى، مراسم استبدال ثوب الكعبة المشرفة، من بعد أداء صلاة الفجر الساعة الخامسة صباحا و امتدادا إلى الساعة التاسعة.
وبهذه المناسبة رصد مركز التواصل الحكومى بالسعودية، بعض من أهم المعلومات التاريخية حول الحج وتاريخه الملئ بالأحداث، إذ تعود بعض طقوس الحج لما قبل الإسلام حيث كان عرب الجزيرة يقومون به ويعظمونه، كما تم الإجماع بأن تبع الحميرى ملك الحضارة الحميرية فى اليمن التى نشأت عام 1000 قبل الميلاد وانتهت عام 550- ميلادى قد يكون أول من قام بوضع كسوة على الكعبة وكانت مصنوعة من قماش خشن تم تغييره لاحقا، كما صنع أول باب ومفتاح للكعبة.
ومن بعده تم الاستمرار فى إحياء هذه العادة من كساء للكعبة وتم اعتبارها التزام إلهى حتى الجد الرابع للرسول صلى الله عليه وسلم، قصى ابن كلاب فى القرن الخامس والذى اجتمعت قبيلته على جمع التبرعات كل على حسب مقدرته المادية لصنع الكسوة، وهنا رأى أحد التجار الأغنياء المعاناة التى يعيشها أهل قريش لجمع الأموال فتبرع بتحمل تكاليف الكسوة لعام وتتكلف بها قريش للعام التالى، وكانت قريش مرحبة بتلك الفكرة واتخذت تطبيقها حتى وفاته وسمته قريش بالعدل تشريفا له.
وفى إطار تاريخ كسوة الكعبة، كانت هناك امرأة تدعى نتلية بنت جناب، وهى زوجة جد الرسول وأم عمه العباس، التى بعد أن فقدت ابنها أخذت على نفسها عهدا بأن تأخذ على عاتقها كسوة الكعبة إن وجدته فكانت أول امرأة تتولى كسوة الكعبة بعد عثورها عليه.