أعلن عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح عزام الأحمد، اليوم الثلاثاء، أن الرد النهائى لحركة فتح على الورقة المصرية وصل ليلة أمس إلى القاهرة.
وقال الأحمد لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، إن حركة فتح استندت فى ردها على اتفاقي مايو 2011 و12/10/2017 وأوضحت آليات التنفيذ مؤكدة على ضرورة الاستمرار فى تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بندا بندا من النقطة التى وصلت فتح إليها عندما توقفت الخطوات العملية فى قطاع غزة بعد التفجير المفتعل الذى استهدف موكب رئيس الوزراء الفلسطينى ورئيس جهاز المخابرات العامة.
وأعرب الأحمد عن أمله من الأشقاء فى مصر أن يطلعوا حركة حماس على تفاصيل رد حركة فتح، موضحا أن هذا الرد لا يطرح جديدا بل يستند إلى ما تم التوقيع عليه سابقا بحيث نصل بالتدريج والتوازى لتنفيذ كل الخطوات بما يشمل عودة الوزراء لقطاع غزة وقيامهم بعملهم بشكل قانونى ومائة بالمائة دون تدخل أحد، وإنهاء عمل اللجنة التى تبحث وضع الموظفين الذين عينتهم حماس خلال فترة الانقسام، وإنهاء عمل اللجان الأخرى (المصالحة، والحريات العامة، والأمن).
وأوضح الأحمد أن الإطار السياسى الذى تضمنه الرد تم الاتفاق عليه مرارا وتكرارا والجديد الذى تم التأكيد عليه فقط هو ما استجد بعد اتفاق 12/10/2017 فيما يتعلق بما تسمى صفقة القرن وتم التشديد على أن الفهم الأمريكى لعملية السلام مرفوض ويشكل مؤامرة لتصفية القضية.
وأكد الإطار السياسى الوارد في رد حركة فتح مجددا على أنه لا بد أن تكون مصر الراعية الوحيدة والحكم، وقال الأحمد "نأمل من الأشقاء في مصر أن يطلعوا على رد حركة فتح ومستعدون لنقاش أى ملاحظات يبدونها، معربا عن أمله بعدها بأن تبادر الشقيقة مصر بدعوة حركتى حماس وفتح لإعلان الاتفاق ثم تدعو إليها كل الفصائل الموقعة على اتفاق المصالحة فصائل منظمة التحرير وحركتا الجهاد وحماس، على أن لا يتجاوز الفاصل الزمنى بين الاجتماعين فترة أسبوع".
وتابع الأحمد "أن ما تضمنه رد حركة فتح على الورقة المصرية يمثل الكل الفلسطينى لأننا نريد إنهاء هذه الصفحة والتفرغ لمواجهة السياسة الأمريكية الخبيثة والمنحازة لإسرائيل ولا نريد من أحد أن يستغل الألم والمعاناة الفلسطينيين سواء فى الضفة أو القطاع علما أننا كنا على اتصال دائم مع كل فصائل منظمة التحرير دون استثناء نطلعهم أول بأول على ما كان يدور من اتصالات ونسمع اقتراحاتهم ونصائحهم ونأخذ بها".
وأضاف الأحمد "اتفاق التهدئة يجب أن يكون بعد اتفاق المصالحة وعلينا أن نتصدى لمحاولة جعل التهدئة هدوء مقابل هدوء كما تسعى إسرائيل وقد أكد السيد الرئيس لكل من قابلهم أن مشكلتنا الأولى والأخيرة هي استمرار الاحتلال وبالتالي نؤكد بأنه لا يمكن إنهاء الاحتلال دون انهاء الانقسام".