على الرغم من تأكيد مسئولى وزارة الاتصالات أن وقف خدمة فيس بوك المجانية "Free Basics" لتقديم الإنترنت المجانى المحدود لانتهاء مدة التصريح الخاص بالخدمة وعدم تجديده، إلا أن الصحف الأمريكية ذهبت لتصوير الأمر باعتباره جزءاً من حملة لتقييد وسائل التواصل الاجتماعى.
وقال مسئول من وزارة الاتصالات لوكالة رويترز، إن اتصالات مصر منحت تصريحا لتقديم الخدمة لمدة شهرين فقط، وبعد انتهاء هذه المدة تم تعطيل الخدمة حسب الاتفاق، مشددا على أن قرار التعليق لا علاقة له بأى مخاوف أمنية، ومع ذلك ذهبت صحيفة نيويورك تايمز فى تقرير على موقعها الإلكترونى إلى أن تعليق الخدمة يأتى كجزء من جهود مكثفة للحكومة لإحباط أى احتجاجات منتظرة فى 25 يناير المقبل، والذى يوافق الذكرى الخامسة لثورة يناير 2011.
وأطلقت الخدمة فى مصر عبر شركة اتصالات مصر كجزء من خطة طموحة لفيس بوك لتقديم خدمة الإنترنت إلى المليارات فى البلدان النامية، وقالت شركة فيس بوك لوكالة أسوشيتيد برس إنها تأمل أن يتم حل المشكلة قريبا، حتى يستمتع الملايين بخدمة الإنترنت المجانى، ووفقا لفيس بوك سجل نحو 3 ملايين شخص اشتراكهم فى خدمة الإنترنت المجانى، واستطاع نحو مليون مواطن مصرى الوصول إلى هذه الخدمة والتمتع بخدمات الإنترنت لأول مرة.
وصورت هيئة الإذاعة البريطانية بى.بى.سى الأمر بأن قرار المنع صادر من السلطات المصرية، مشيرة إلى منتقدى الخدمة ممن يعتبرون أن الخدمة تخل بمبدأ حياد الإنترنت، التى تقوم على المساواة بين كل مستخدمى الإنترنت المجانى Free Basics، فيسبوك، الإنترنت.
