بالصور.. مسن بدار مسنين: عندى 3 أولاد وكأنى ما خلفتش

يقول الحاج إبراهيم على إبراهيم 62 سنة "عندى 3 أولاد وكأنى ما خلفتش، أحفادى بلغونى إن بناتى رافضين يشوفونى الله يسامحهم وواحد قريبى أحضرنى لإحدى دور المسنين بالبحيرة ثم انهار فى البكاء".

ومدرس فيزياء رفض ذكر اسمه عمل بإحدى الدول العربية 27 عاما، وحينما مرض أتت زوجته إلى الدار وادعت كذبا أنها مسافرة مع نجلتها المعيدة بإحدى الجامعات الخاصة بالإسكندرية لخارج البلاد، وتركت زوجها وكأنها تترك نفاية وفرت مسرعة من أمام الدار، وحينما قام أحد العاملين بالدار بترتيب دولاب النزيل الجديد عثر على بامبرز داخل ملابسه، مما يؤكد أن الرجل مريض، وحينما حاول أحد العاملين مساعدة الرجل فى الاستحمام رفض، وعندما اتصل مدير الدار بهاء الدين مجاهد بزوجة الرجل وأخبرها أنها كذبت عليه وأن زوجها مريض وحياؤه يجعله يرفض أن يساعده أحد فى تنظيف نفسه، قالت له نظفه بخرطوم المياه البارد فى عز التلج علشان ما يدلعش.

وقالت الحاجة شادية على شيبة:"معى 4 بنات ما يعرفوش عنى حاجة ومع إنى من دمنهور ولكنهم ما فكروش مرة يزورونى وما ليش غير الولد اللى بيسأل عليا.

الحاجة نعمات محمود حجاج 68 سنة تقول زوجة ابنى طردتنى بعد وفاته ووجدت نفسى فى دار المسنين وأقضى وقتى مع زميلاتى فى الدار ولا نعرف أى أعياد هنا.

وأضافت أنا من مواليد محافظة الإسكندرية وروت مأساتها بمرارة قائلة "حسبى الله ونعم الوكيل" فى زوجة ابنى التى طردتنى بعد وفاة ابنى الوحيد منذ 8 أشهر، حيث كنت أعيش معهم فى الشقة وحرمتنى من رؤية أولاد ابنى الأربعة، ولم أجد أمامى سوى دار المسنين، خاصة وأن ابنتى متزوجتان وتقيمان لدى أزواجهن ولم أرغب فى مضايقتهن.

يقول الحاج عبد الرحمن عبد الرؤوف عدت من إيطاليا بعد 27 سنة لأقضى بقية عمرى فى الدار وكل ما يربطنى ببنتى وزوجتى هو الهاتف ونفسى أشوفهم قبل ما أموت.