وصف تقرير مصور أعده دان مانجان وبثته شبكة "سي إن بي سي" الاخبارية الأميركية موخرا، قطر بالداعم التاريخي للإرهاب واعتبرها مصدر إزعاج للإدارة الأمريكية، مؤكداً أن قطر أصبحت صداعاً في رأس النظام الأميركي بسبب المشاكل الكبيرة التي تسببت بها مؤخراً.
كما اتهم التقرير قطر بأنها وراء توتر العلاقات بين حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط بعد محاولات قطر التسلل إلي الإدارة الأمريكية لتحسين صورتها داخل الولايات المتحدة عن طريق إنفاق أكثر من16 مليون دولار في محاولة لتشكيل لوبي قطري لتبني موقفها في أزمتها الحالية، بالإضافة إلى شراءشقة بسعر 6.5 مليون دولار في أحد أبراج ترامب في نيويورك"، فضلاً عن ضخ استثمارات بالملايين في مجال العقارات.
بل اتهم التقرير قطر بأنها استعانت بمساعد الرئيس الأميركي السابق بيري بينيت لإقناع صناع السياسة في واشنطن بتبني موقفها، وذلك نظير راتب شهري 500 ألف دولار شهري له، ووصف التقرير المصور قطر بأنها إحدى أصغر الدول في العالم إلا أن البترول والغاز جعلها إحدي أغنى دول العالم ولعبت تلك الإمارة الصغيرة دوراً مثيراً للجدل أكبر كثيراً من حجمها الصغير فيما يتعلق بإدارة ترامب والأشخاص المرتبطين بالرئيس، ورغم هذه العوامل، بحسب التقرير، فإن النظام القطري أصبح مصدراً لإثارة غضب جيرانه في الخليج والمنطقة العربية بشكل عام، وهم أيضاً حلفاء للولايات المتحدة الأميركية.
وألقي التقرير الضوء على أن قرار الدول الأربع بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات بقطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع النظام الراعي للإرهاب في العالم نابع من التقارير التي تبثها قناة الجزيرة، وأيضاً من دعم نظام الحمدين للجماعات الإرهابية والمتطرفة.
وأضاف أن قطر طالما كانت مصدر إزعاج لجيرانها الذين هم أيضا حلفاء للولايات المتحدة، وبلغ هذا التوتر ذروته فى يونيو 2017، عندما أعلنت الدول العربية الأربعة مصر والسعودية والإمارات والبحرين مقاطعة الدوحة، بسبب دعمها للجماعات الإسلامية المتطرفة، فضلا عن خطاب قناة الجزيرة المناوئ للدول العربية وتقاربها مع إيران.
ولفت التقرير إلى أنه بعد شهر من وصف ترامب لها بأنها ممول كبير للجماعات الإرهابية فى المنطقة، أنفقت قطر 12 مليار دولار فى صفقة لشراء مقاتلات f-15 الأمريكية الصنع، وأضاف أنه فى محاولة أخرى لتحسين صورتها فى واشنطن، قامت الدوحة بتشكيل لوبى للتأثير على سياسات الرئيس الأمريكى التى إتخذت صف المقاطعة العربية.
وكانت وكالة رويترز للأنباء، كشفت عن أن قطر شكلت لوبى لفتح قنوات تعاون مع 250 شخصا بإمكانهم التأثير على سياسات الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، بما فى ذلك حاكم ولاية أركنساس السابق الجمهورى، مايك هاكابى، والمحامى آلان ديرشوفيتز والمستشار السابق للرئيس، بيرى بينيت.
ويشير تقرير القناة الأمريكية إلى إنفاق قطر أكثر من 16 مليون دولار للضغط على الولايات المتحدة فى 2017 مقارنة بـ4.2 دولار فقط عام 2016، وذهب معظم هذا المال الضخم لعمليات الضغط التقليدية حيث أولئك الذين على علاقات بترامب وأعضاء فى الكونجرس، بالإضافة إلى قائمة من 250 شخص مؤثرا فى سياسات ترامب.
وختمت القناة تقريرها مشيرة إلى تقارب قطر من اللاعبين الرئيسيين فى محيط ترامب عبر البيزنس، بما فى ذلك صهرع ومستشاره جاريد كوشنر، والمحامى الشخصى السابق، مايكل كوهين، فضلا عن كبير ممولى الحزب الجمهورى إليوت برودى.
وحذر الرئيس الأميركي ترامب بأن يبقى أكثر يقظة لما يقوم به النظام القطري، حيث إنها قد تكون مصدراً للمشاكل لرئاسته للولايات المتحدة.