لم تعر اهتماما للآراء التى انتقدتها حينما وافقت على الزواج من صاحب مخبز بلدى، وهى المثقفة والموظفة فى إحدى الجهات الحكومية، حيث ضربت بكل هذه الآراء عرض الحائط واختارت من اختاره قلبها.
11 عاما جمعت "م.م" الموظفة، بزوجها صاحب المخبز البلدى، تستيقظ الزوجة مبكرا مع زوجها تذهب هى إلى عملها، وينزل هو إلى المخبز الكائن أسفل منزلهما بإحدى المناطق الشعبية فى القاهرة، لم يعكر صفو هذه العلاقة طوال الـ11 عامًا أى شيئ، حتى بدأ شيطان تفريق الأسرة يتدخل فى عقل زوجها ويشعره بأن الناس ينظرون إليهما على أنها أفضل منه فهى الموظفة والمثقفة وهو مجرد صاحب مخبز.
بدأت المشاكل والمشادات الكلامية بين الزوجين تندلع كل صباح وتنتهى بعضها بإصراره وقسمه عليها بألا تذهب إلى عملها، حتى تطور الأمر إلى إخبارها برغبته الشديدة فى التخلى عن وظيفتها والعمل معه فى المخبز، لتبدد أمامها كل الأيام والسنوات التى قضتها معه ولتتذكر كلام الأهل والأصدقاء الذين حذروها من الزواج منه.
رفض الزوج كل مناشدات الزوجة وتوسلاتها له بالسماح لها بالذهاب إلى عملها، حيث ظلت سنوات تدرس للحصول على هذه الوظيفة، غير أنه رفض كل هذه التوسلات ورفض معها كل الوساطات التى تدخلت لإقناعه، فكان يبرر بأنه يريد أحدًا من أهله يعينه على متاعب العمل فى مخبزه الخاص ويتابع الحسابات الخاصة به.
ومع إصرار الزوج على طلبه لزوجته فى ترك وظيفتها والتفرغ للعمل معه فى مخبزه الخاص، لجأت الزوجة إلى محكمة الأسرة لإقامة دعوى خلع ضده بمحكمة الأسرة فى حلوان قيدت برقم 3619 لسنة 2018، مشيرًا إلى أنه تحدد لها جلسة بتاريخ 22 سبتمبر الجارى.