التقى المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث ونائبه معين شريم ومساعديه فى العاصمة العُمانية مسقط مع ممثل جماعة الحوثى محمد عبد السلام، وعضو الوفد عبد الملك العجرى، حيث تمت مناقشة الوضع السياسى وإطار الحل الشامل والأزمة الإنسانية والاقتصادية فى اليمن.
كما جرى مناقشة الأسباب التي حالت دون مشاركة الوفد الحوثى فى مشاورات جنيف ، وتطرق اللقاء إلى عدد من المواضيع والقضايا ومنها فتح مطار صنعاء الدولي وكذا الأسرى والقضايا الاقتصادية والترتيبات اللازمة لعقد لقاء في أقرب وقت لاستئناف الحوار وبحث الإطار العام للتسوية.
كما تم الاتفاق خلال اللقاء على أن تقدم الأمم المتحدة مقترحات في القضايا الأنفة لمناقشتها مع الوفد والسلطات الوطنية في صنعاء.
وقد دأبت جماعة الحوثى على المراوغة لإفشال أى مبادرات تتقدم بها الأمم المتحدة لإفساح الطريق أمام فرص إنهاء الحرب فى اليمن، آخرها المفاجأة التى فجرتها أمام المجتمع الدولى بامتناعها فى الساعات الأخيرة عن المشاركة فى مشاورات جنيف التى كان مقررا لها الانطلاق الأسبوع الماضى، التى أعلن عنها المبعوث الأممى فى مطلع أغسطس الماضى، ولكن الميليشيات وضعت عراقيل أمام انطلاقها دون إبداء مبرر واضح لذلك، لتقدم برهانا جديدا للعالم أنها لا ترغب فى السلام وأنها جماعة حرب.
وأدعت الميليشيا أن سبب عدم خروجها من صنعاء يرجع لتعطل استخراج تصريح الطائرة التى ستقلهم، ونقلت قناة "المسيرة" الناطقة باسم الحوثيين إعتذار وفد الحوثى عن المشاركة فى مشاورات السلام، بسبب عدم توافر طائرة، وعدم وجود ضمانات بإمكانية عودتهم إلى العاصمة، وهو ما نفاه العقيد الركن تركى المالكى المتحدث باسم قوات التحالف، حيث أكد أنه تم منح تصريح للطائرة التى ستقل الوفد الحوثى دون معوقات، مرجعا أسباب تغير قرارات الميليشا إلى أنها تأخذ قرارها من طهران التى تسعى لعرقلة المشاورات الداعية لإيجاد حل سلمى باليمن قبل أن تبدأ.