أعلن الداعية محمد سعيد رسلان، أنه سيطبق قرار وزير الأوقاف الخاص بمنعه من صعود المنبر أو إلقاء أى دروس دينية بالمساجد لمخالفته تعليمات وزارة الأوقاف المتصلة بشأن خطبة الجمعة.
وقال فى بيان له " فأن ما صدر من قرار من ولاة الأمر وهم مسئولون عن مصالح البلاد والعباد أمام الله ثم أمام الناس والتاريخ، وهم أدرى بمصلحة البلاد مِنَّا، وأبصرُ بها عينًا، فلا نَفْتَاتُ عليهم، ونسمع ونطيع لهم ما لم يأمروا بمعصية".
وجاء نص البيان " الحمد لله وحد، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:
فَمِنَ العبد الذليل لربه، الطامع في جوده وفضله، المُسَلِّم بقضائه وقَدَرِهِ، إلى إخوانه من المسلمين عامةً وطلاب العلم خاصةً حفظهم الله تعالى جميعًا ورعاهم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. فلا يخفى عليكم ما يمر به وطننا الحبيب من الأعاصير والمحن، والمؤامرات والفتن، لذلك:
يجب علينا أن ننظر إلى ما قَدَّرَهُ الله تعالى وقضاه؛ مما يُؤلِمُنَا ولا يُوُائِمُنَا من جهتين:من جهة الشرع، ومن جهة المصلحة، فأما من جهة الشرع: فالواجب عند الإصابة بالمكروه أن نصبر، ونُسَلِّمَ لقضاء الله وقَدَرِهِ، وأن نعلم أن ما أصاب العبد فإنما هو بذنبه؛ فيتوجه لَومُنَا لأنفسِنَا، ونُحْدِثُ لله تعالى توبةً نصوحًا، فما نزل بلاءٌ إلا بذنب، ولا رُفِعَ إلا بتوبة.
وأما جهة المصلحة: فإن ولاة الأمر مسئولون عن مصالح البلاد والعباد أمام الله ثم أمام الناس والتاريخ، وهم أدرى بمصلحة البلاد مِنَّا، وأبصرُ بها عينًا، فلا نَفْتَاتُ عليهم، ونسمع ونطيع لهم ما لم يأمروا بمعصية.
ولا يجوز أن يتناول أحدٌ وزيرَ الأوقاف بكلمة خشنة، فضلًا عن الكلمة النابية، وما قَدَّرَهُ الله تعالى وقضاه اختبار لأصحاب منهاج النبوة في التطبيق العملي، بعد ما أدوا ما عليهم من البيان العلمي، فيما يتعلق بحقوق ولاة الأمر.
وأسأل الله تعالى أن يختار لنا ما يُصلحنا، وأن ينعم علينا بما ينفعنا، وأن يوفق ولاة الأمور لما فيه صالح البلاد والعباد، وأن يحفظ مصر من كل فتنة وسوء، ومحنة وشر، وأن يبارك في أبنائها حتى تَشْرُفَ بهم كما شَرُفُوا بها.
وأما الرجاء:
فأرجو كل من يشهد الجمعة غدًا - إن شاء الله - في المسجد الشرقي، أن يجعل السعي إلى الصلاة: عبادة، والنطق بالكلام ذكرًا وإنابةً، وأن يضبط اللفظ في محلِهِ بما يحبه الله ويرضاه.
وصلى الله على نبينا محمد، وعلى أبويه إبراهيم وإسماعيل، وسائر الأنبياء والمرسلين، والآل والصحب أجمعين، وسلم تسليمًا كثيرًا".
جدير بالذكر أن وزارة الأوقاف أصدرت قرار بإلغاء تصريح محمد سعيد رسلان ومنعه من صعود المنبر أو إلقاء أى دروس دينية بالمساجد لمخالفته تعليمات وزارة الأوقاف المتصلة بشأن خطبة الجمعة.
وأكدت الوزارة أنه لا أحد فوق القانون أو فوق المحاسبة، وكلفت الشيخ أحمد عبد المؤمن وكيل الوزارة بأوقاف المنوفية بأداء خطبة الجمعة القادمة 21 سبتمبر بالمسجد الذى كان يخطب به محمد سعيد رسلان مع تعيين إمامين متميزين للمسجد.
وشددت على أنها لن تسمح لأحد كائنا من كان بالتجاوز في حق المنبر أو مخالفة تعليمات الوزارة أو الخروج على المنهج الوسطى أو اتخاذ المسجد لنشر أفكار لا تتسق وصحيح الإسلام ومنهجه السمح الرشيد، كما أنها لن تسمح لأحد كائنا من كان شخصا أو حزبا أو جماعة باختطاف المنبر أو الخطاب الدينى وتوظيفه لصالح جماعة أو أيدلوجيات منحرفة عن صحيح الإسلام.
ومن جانب آخر، قرر وزير الأوقاف د محمد مختار جمعة، إعفاء أى قيادة مهما كان مستواها الوظيفى بالوزارة أو المديريات من عملها القيادي فورا إذا ثبت تمكينها لشخص غير مصرح له بالخطابة من صعود المنبر أو تقصيرها في العمل على منعه، مؤكدا أن الحفاظ على المنبر ونشر صحيح الدين قضية أمن ديني وقومى لا تسامح مع من يخالف التعليمات الصادرة من الوزارة بشأنهما، فى ظل إعلاء شأن ودولة القانون .