أكد شوقى علام، مفتى الجمهورية، أن الإسلام نسق عالمى مفتوح لم يسع أبدا إلى إقامة الحواجز بين المسلمين وغيرهم؛ وإنما دعا المسلمين إلى ضرورة بناء الجسور مع الآخر بقلوب مفتوحة وبقصد توضيح الحقائق.
وأضاف مفتى الجمهورية، فى بيان له اليوم، خلال لقائه برئيس الوزراء الهندى ناريندرا مودى، على هامش مشاركته فى مؤتمر دور القيم الروحية فى التصدى للتطرف والإرهاب فى الهند، أن مصر تعالج قضايا التطرف الدينى من منطلق رسالتها الأساسية بأن الهدف الأسمى لكل الأديان هو تحقيق السلم العالمى.
وأوضح مفتى الجمهورية، أن الإسلام تصدى للإرهاب ولكل أشكال العنف وإشاعة الفوضى، والانحراف الفكرى، وكل عمل يقوِّض الأمن ويروع الآمنين، فجميعها وإن تعددت صورها تشيع فى المجتمع الرعب والخوف وترويع الآمنين فيه، وتحول بينهم وبين الحياة المطمئنة، التى يسودها الأمن والأمان والسلم الاجتماعى.
وشدد مفتى الجمهورية على أن مواجهة الأيدلوجيات المنحرفة تحتاج إلى حرب فكرية يتعاون فيها علماء الدين مع صناع القرار ووسائل الإعلام الدولية، وكذلك الأوساط الأكاديمية فى مجال النشر والبحث، من أجل تفنيد تلك الأيدلوجيات وفضح أفكارهم الخاطئة، عبر إتاحة المجال للعلماء المسلمين الوسطيين لتفكيك تلك الادعاءات الكاذبة والفهم المشوه للقرآن الكريم.
من جانبه، أعرب ناريندرا مودى رئيس الوزراء الهندى، عن تقديره لدور مصر ومكانتها، وحرصه على الحفاظ على العلاقات الإيجابية بين البلدين ودفعها دوما للأمام، وزيادة أوجه التعاون والتنسيق بين البلدين بما يخدم مصلحة الشعبين.
وأضاف رئيس الوزراء الهندى، أن الانتصار على الأفكار الإرهابية هو انتصارا للقيم الإنسانية بشكل عام، وتحقيقا للاستقرار العالمى.
موضعات متعلقة..
"البحوث الإسلامية": مصافحة المصلين عقب الفراغ من الصلاة جائزة