"كان معيشنا فى عذاب وكان أخ عاق ودائما يهيننى أمام زوجتى ويضرب أمه حتى أمام الجيران فى الشارع، إلى أن عاد يوم الحادث متعاطيا للمخدرات وحاول التشاجر معى فتغلبت عليه لأنه شارب وخنقته بطرحة زوجتى، وتخلصت من جثته أمام منزلنا، وبعد ساعتين من التخلص من الجثة، أخذتها ووضعتها على السرير، وأشعنا فى المنزل أن الوفاة طبيعية نتيجة أزمة قلبية، لعدم وجود إصابات ظاهرية به، وعند تصريح الدفن حضر مفتش الصحة، واكتشف الأمر".. بهذه الكلمات اعترف "هانى ح"، 35 سنة، عامل بفرن، ومقيم بندر أبوكبير، بقتل شقيقه الأكبر "نبيل".
وأضاف المتهم، أن شقيقه الأكبر كان معتدلا ومنذ عدة سنوات وخاصة بعد طلاقه من زوجته وتركه ابنه، أصبح يتعاطى المواد المخدرة، ويسب كل من يقابله فى المنزل، وخاصة زوجتى وأمى، ويقوم بإهانتى أمام زوجتى، حتى زوجتى تركت المنزل بسبب قيامه بإهانتها، وكان عاقا وضرب أمه فى الشارع أكثر من مرة والجيران جميعا يشهدون على ذلك.
وتابع المتهم فى التحقيقات، "أن يوم الحادث عاد شقيقه الأكبر، وكان فى حالة سيئة نتيجة تعاطيه المخدرات، وكل مرة يهينه لم يقدر عليه، ولكن يوم الحادث كان غير متزن بسبب المخدرات، فتشاجرنا سويا، وقمت بخنقه بطرحة زوجتى، حتى سقط على الأرض جثة هامدة".
بداية الواقعة عندما اللواء عبدالله خليفة، مدير أمن الشرقية، إخطارًا من اللواء محمد والى، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغًا بالعثور على جثة "نبيل حسينى" وشهرته "أحمد حسينى" 37 سنة، تاجر سيارات، جثة هامدة، بالقرب من منزله بشارع "النقراشى" بدائرة مركز أبو كبير، وتبين من المعاينة الأولية عدم وجود أية إصابات ظاهرية بالجثة سوى بعض السحجات حول العنق، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم.
وتوصل ضباط مباحث أبوكبير، برئاسة الرائد رائد ربيع، رئيس مباحث أبوكبير، ومعاونه النقيب أكرم نشأت، بإشراف المقدم شريف حمادة، رئيس فرع البحث الجنائى لفرع الشمال، إلى قيام" هانى أ ح" 35 سنة عامل بفرن، شقيق المجنى عليه، بارتكاب الواقعة، وانتظاره شقيقه عند عودته للمنزل ليلا وقام بخنقه بطرحة، ثم قام بالتخلص من الجثة بجوار المنزل، وبعدها عاد وحملها ووضعها على السرير مدعى وفاته نتيجة أزمة قلبية، إلى أن اكتشف مفتش الصحة الواقعة، وحضرت الشرطة وتمكنت من ضبطه والتحفظ عليه، بعد أن توصلت التحريات قيامه بارتكاب الواقعة.
وكشفت التحقيقات أن المتهم أقر بقيام شقيقه بالتعدى عليه وعلى زوجته ووالدتهما بالسب والشتم، بصفة دائمة، فقام بقتله وإلقاء الجثة خلف المنزل، لإبعاد الشبهة الجنائية عنه، وتم ضبطه والتحفظ عليه وإحالته للنيابة العامة التى قررت، بإشراف المستشار وليد جمال المحامى العام لنيابات شمال الشرقية، حبسه أربعة أيام على ذمة التحقيقات.