بدأ صباح اليوم الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، جولة موسعة بمحافظة قنا، التى وصلها مساء أمس، قادماً من محافظة سوهاج، ضمن سلسلة زيارات ميدانية بصعيد مصر، بدأت الأحد الماضى بمحافظة أسيوط، بهدف متابعة معدلات سير العمل بالمشروعات الخدمية والتنموية، والتعرف عن قرب على المشكلات التى تعُوق استكمال تنفيذ المشروعات والعمل على تذليلها، لتحقيق التنمية المستدامة التى تلبى متطلبات أبناء مصر فى الوجه القبلى، ورافق رئيس الوزراء فى الجولة وزيرا الآثار، والتنمية المحلية، ومحافظ قنا.
واستهل رئيس مجلس الوزراء، جولته بقنا، بتفقد معبد دندرة، أحد أعرق المعابد فى مصر القديمة، الذى يقع على بعد نحو 2.5 كم جنوب شرق دندرة بمحافظة قنا.
وقام رئيس الوزراء بجولة فى أرجاء المعبد، استمع خلالها إلى شرح من الدكتور مصطفى وزيرى، أمين عام المجلس الأعلى للآثار، الذى عرض جانبا من تاريخ المعبد، حيث أوضح أن "دندرة" يعد أحد أهم المعابد المصرية التى ما زالت تحتفظ ببريقها حتى الآن، لاسيما النقوش المميزة على جدرانه وأعمدته التى تروى التاريخ فى حقبة تاريخية مهمة.
كما تطرق "وزيري" إلى أعمال التطوير والتى يخضع لها المعبد حالياً، والتى تتضمن أعمال الترميم داخل المعبد، وبخاصة صالة الأعمدة الأولى والثانية، التى يبلغ ارتفاعها 18 متراً، وكذلك ترميم واجهة المعبد، وتثبيت النقوش والرسوم، وتدعيم السور الخارجى للمعبد، فضلا عن معالجة أسباب ارتفاع منسوب المياه الجوفية، وحل مشكلة النباتات التى تنمو بفعل الطبيعة حول المعبد، حيث أشار إلى الانتهاء من أعمال الترميم بالصالة الأولى بمعبد دندرة، وذلك بإزالة الآثار الناجمة عن حريق المعبد فى عصور قديمة، والذى أدى إلى طمس وحجب النقوش، حيث تم ذلك خلال 5 سنوات، بأيد فنية مصرية خالصة، بأسلوب علمى متطور، وبأقل تكاليف، وبدون أى آثار سلبية على النقوش والألوان.
وأضاف أنه جار حاليا تنفيذ المرحلة الثانية من التطوير بالصالة الثانية "الصغرى" بإزالة آثار التلف المختلفة لإعادة إظهار روعة النقوش والألوان.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولى أن الاهتمام بمعبد دندرة يهدف إلى إبراز المكانة التاريخية والأثرية له، ووضعه ومحافظة قنا على خريطة السياحة العالمية، وذلك فى إطار خطة الدولة لحماية وحفظ التراث، من خلال استكمال أعمال التطوير والترميم بمختلف المناطق الأثرية فى سائر أنحاء الجمهورية.