كشفت مصادر مسئولة بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، أن الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، كلف متحدثًا إعلاميًا جديدًا للوزارة، عقب استقالة أحمد خيرى، ومن المقرر أن يمارس مهام عمله خلال الساعات المقبلة بالإشراف على الإدارة العامة للعلاقات العامة بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى.
وأوضحت المصادر، أن سرعة اختيار متحدث جديد، جاءً للرد على استفسارات الرأى العام، خاصة أن الأيام الحالية هى الأسابيع الأولى فى بدء العام الدراسى الجديد وتحتاج إلى الرد على جميع الوقائع اليومية، مؤكدة: "تم اختيار أحد الشباب الذين جرى تكليفهم للعمل فى الوزارة خلال سبتمبر الماضى".
كان أحمد خيرى المستشار الإعلامى بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، استقال من منصبه، حيث شارك أمس الأول الاثنين فى الملتقى العربى الأول لأنشطة مدارس الدمج والذى أقيم فى مدينة شرم الشيخ، فيما أعلن عبر صفحته الشخصية على "فيس بوك" عن تفاصيل الاستقالة، قائلاً:"عملت كمتحدث ومستشار إعلامى لوزير التربية والتعليم إيمانًا بالمشروع الوطنى لتطوير التعليم التى تتبناه الدولة المصرية الآن"، موضحًا: "لقد بذلت كل ما فى جهدى إيمانًا وإخلاصًا لتطوير هذا الملف الذى يعد التحدى الأكبر والحلم الأعظم لتطوير وطننا الحبيب".
وأضاف خيرى، عبر صفحته الشخصية بـ"فيس بوك": "كنت قد اتخذت قرارًا بتقديم استقالتى رسميًا منذ فترة نظرًا لظروف شخصية خاصة، وحان موعد الإعلان الآن، متمنيًا للدكتور طارق شوقى الذى يربطنى به كل حب واحترام وكل القيادات والزملاء فى التربية والتعليم التوفيق فى كل الخطوات القادمة، وسوف أكون إن شاء الله داعمًا لهم جميعًا للمشروع القومى لتطوير التعليم".
وتميز أحمد خيرى طوال فترة وجوده كمتحدث رسمى منذ العام الماضى بدعم والدفاع عن منظومة التعليم الجديدة التى أطلقتها وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى خلال الأيام الماضية ضد بعض المشككين فيها، كما كان دائم التواصل مع بعض أولياء الأمور بشأن القضايا التعليمية وأيضًا الرد على الشائعات التى أثيرت على مواقع التواصل الاجتماعى فى إطار نفى الشائعات التى تؤدى إلى إحداث بلبلة.
كما شهدت فترة وجوده فى الوزارة نشاطًا فى ملف الإعلام وتعامل مع ملف التعليم وإدراك خباياه وتعايش معه، وكان من أكثر المدافعين عن مشروع التعليم الجديد، وكان من بين المخلصين الذين وقفوا بجانب الدكتور طارق شوقى لتنفيذ مشروعه لتطوير التعليم.
فى المقابل، شهدت فترة المتحدث والمستشار الإعلامى بعض الإخفاقات، منها أن طريقة التعامل مع الصحفيين مندوبى الوزارة كانت قائمة فقط على التواصل من خلال الـ"واتس آب" فقط دون الرد على المكالمات الهاتفية مما أدى إلى توتر العلاقة بينه وبين مندوبى بعض الصحف خاصة فى القضايا والوقائع التى كانت تحتاج إلى رد بشكل سريع وفورى فى اليوم نفسه.
ووضع أحمد خيرى خلال تواجده فى الوزارة نظامًا لتعامل مندوبى الصحف مع القيادات، تمثل فى عدم التواصل نهائيًا مع أى قيادة للإدلاء بأى تصريحات صحفية إلا بعد الحصول على إذن مسبق من المستشار الإعلامى للوزير لضمان عدم حدوث بلبلة خروج معلومة قبل أن تصل إلى صورتها النهائية خاصة الخطط المتعلقة بالنظام الجديد للتعليم.
تقييد قيادات الوزارة فى عدم الرد على الصحفيين، أدى إلى غضب بعض من مندوبى الصحف والمواقع الإلكترونية خاصة أن التصريحات الإعلامية فى جميع الملفات كانت مقتصرة فقط على المتحدث ووزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، مما أدى إلى اتجاه بعض المواقع إلى التركيز مع مطالب جروبات أولياء الأمور كبديل للأخبار التى يحتاجونها لحين رد الوزارة على تساؤلاتهم.