فشلت محاولات تنظيم لحمدين، فى السيطرة على الخسائر الكبيرة التى منى بها قطاع السياحة، فى الدوحة، فعلى الرغم من أن قطر عدلت قوانين منح التأشيرات لجلب السياح، وسعت لتمديد فترات السماح لتأشيرات المرور الترانزيت، وسارعت إلى تقديم عروض ضخمة للمسافرين على الخطوط القطرية، إلا أن كل ذلك لم يحول دون انهيار قطاع السياحة.
وأكدت قطريليكس، المحسوبة على المعارضة القطرية، أن بيانات رسمية نشرت الأسبوع الجارى، كشفت عن تدنى حركة السياحة إلى قطر بـ 28.5%، إذ خسرت الدوحة 483 ألف سائح فى أول 8 شهور من 2018.
ووفقا للأرقام، بلغ عدد السياح الوافدين إلى قطر، منذ مطلع 2018 حتى نهاية أغسطس الماضى، نحو 1.209 مليون سائح.
وكان إجمالي عدد السياح العرب والأجانب إلى قطر، قد بلغ 1.692 مليون سائح خلال الفترة المقابلة من السنة الماضية 2017.
كما هبطت السياحة الخليجية الوافدة إلى قطر بنسبة 79.5% فى أول 8 شهور من 2018، حيث بلغ عددهم 139.3 ألف سائح، مقابل 679.1 ألف سائح خليجى فى فترة المقارنة من 2017.
وتراجعت السياحة العربية أيضا بنسبة 37.3%، حيث بلغ عددهم 81.3 ألف سائح، مقارنة مع 129.7 ألف سائح فى الفترة نفسها من 2017.
وقامت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر فى يونيو من العام الماضى بقطع العلاقات الدبلوماسية، وخطوط النقل مع قطر بسبب دعم الدوحة للإرهاب، ما أدى إلى تغير وجهة السياحة إلى المناطق والوجهات الأكثر استقرارا، بعيدا عن الدوحة.