مذبحة أسرية جديدة دارت فصولها فى محافظة الإسكندرية هذه المرة، وذلك بعدما أقدم زوج على قتل زوجته وطفلتهما التى لم تكمل شهرها الأول.
الشاب العشرينى الذى يعمل فى أحد المراكز الطبية، تعرف قبل نحو 3 سنوات على زميلته الممرضة، ودارت بينهما قصة حب وعدها خلالها بالزواج، وطالما تحدث معها عن عش الزوجية السعيد الذى سيجمعهما، ولم تدرِ بأن حبيبها الذى ارتدى قناع "قيس" سيرتدى يوماً قناع "عشماوى" لينفذ فيها حكم الإعدام.
سرعان ما تمت مراسم الزواج بين الشابين، اللذين اتخذا من شقة بمنطقة باب شرقى فى الإسكندرية مكاناً للزوجية، ومرت الأشهر الأولى برداً وسلاماً على الزوجين، حتى بدأت الزوجة تشعر بجنين يتحرك داخل أحشائها.
مرت الشهور التسع سريعا، ووضعت الزوجة طفلتها الأولى، على أمل أن تنعش الحياة الزوجية وتزيدها حبا، لكن أحلامها تبخرت عندما زادت الخلافات الزوجية مع زوجها، الذى أصبح لا يطاق، وتحول من شاب تخرج من فمه كلمات الحب والغزل إلى شخص آخر يمطرها بالسباب والقذف فى عرضها، لدرجة أنها فكرت أن تترك منزل الزوجية وتتجه لأسرتها، لكنها فضلت البقاء فى شقتها حفاظاً على الحياة الزوجية.
الزوج لم يقدر ما تحملته زوجته من أعباء وضغوط، وقرر فجأة التخلص منها، حيث خنقها بيده حتى فارقت الحياة، ثم أمسك بيدها وخنق بها الطفلة الصغيرة التى لم تكمل شهرها الأول.
المتهم أبلغ الشرطة بأنه عثر على زوجته وطفلته متوفيين داخل شقته، فانتقل رجال المباحث لمكان الواقعة، حيث تبين سلامة منافذ الشقة بالكامل وعدم وجود أية شواهد عنف، فتوجهت أصابع الاتهام نحو الزوج وبالقبض عليه انهار أمام رجال المباحث معترفاً بجريمته، لشكه فى سلوك زوجته.