أكد العقيد أركان حرب تامر الرفاعى المتحدث العسكرى للقوات المسلحة المصرية، عودة الحياة الطبيعية لمعظم المناطق والقرى بشمال سيناء، وانتظام الدراسة وإعادة فتح الطريق الساحلى وتحرر السكان من شبح الإرهاب، موضحًا ان التخطيط الجيد ودقة معلومات الأجهزة الأمنية والاستخبارات وتعاون أهلى سيناء أبرز أسباب نجاح العملية الشاملة "سيناء 2018".
وقال، خلال حواره ببرنامج "مصر النهاردة" المذاع عبر الفضائية المصرية الأولى، إن العملية الشاملة سيناء 2018، استهدفت تطهير المناطق ووسط وشمال سيناء، وملاحقة البؤر الإرهابية بالدلتا والظهير الصحراوى، مع تعزيز قدرات التأمين الشاملة للحدود الخارجية للدولة ومجابهة أى عمليات تسلل، وتأمين الأهداف الحيوية والإستراتيجية داخل الدولة المصرية، مع تأمين مصادر الثروات بالمياه الإقليمية والاقتصادية المصرية مع تقديم الدعم المباشر للقوات، ومنع تسلل اى عناصر إرهابية عبر البحر المتوسط او الأحمر، وتجهيز احتياطيات للتدخل السريع للتعامل الفورى مع المواقف الطارئة.
وأشار إلى أن القوات المشاركة فى العملية الشاملة عبارة عن عناصر ذات تدريب وتسليح خاص فى مجابهة الإرهاب من الصاعقة والمظلات، بالإضافة لعناصر من الشرطة المدنية.
وذكر أنه تم تنفيذ خطة تأهيل نفسى ومعنوى للقوات المشاركة فى العملية الشاملة، ترتكز على عقدية القوات المسلحة، وهى "إما النصر أو الشهادة فى سبيل أمن واستقرار الوطنى"، كما يوجد مخطط للتعامل مع أنفاق الشريط الحدودى، مع رفع جاهزية المنشآت والوحدات الإدارية والخدمية الخاصة بمحافظة شمال سيناء، من مخابز ومستشفيات ومواد تموينية، وتوفير كافة الإمدادات والاحتياجات اليومية.
وقال إن القيادة السياسة وجهت بالارتقاء بالأوضاع الاجتماعية لأهالى شمال سيناء، مع إرساء عدد كبير من المشروعات التنموية فى جميع المجالات، وتم تكليف الهيئة الهندسية للجيش بتنفيذ 310 مشروعات بتكلفة قدرها 195 مليار جنيه، وتم الانتهاء من تنفيذ 145 مشروعا وجارى تنفيذ 165 مشروعا آخر، أبرزها المزارع السمكية والبحيرة الصناعية والمنطقة الصناعية ببورسعيد، بالإضافة لتنفيذ 9 طرق بإجمالى أطوال 460 كيلو، بالإضافة لـ15 طريقا بإجمالى أطوال 1462 كيلو مترا جارى تنفيذها الآن، ليصل الإجمالى لـ1922 كيلو مترا من الطرق فى شبه جزيرة سيناء.
وعن أبرز المشروعات فى سيناء، قال إن الهيئة الهندسية مكلفة بإنشاء 81 وحدة سكنية و400 بيت بدوى، وتنفيذ 15 مستشفى ووحدة صحية ومخزن أدوية، وجارى رفع كفاءة 6 مستشفيات أبرزها مستشفى رفح.
وفيما يتعلق بالتعليم، قال إن جارى تنفيذ 53 مدرسة وجامعة ومعهد وإدارة تعليمية، تم الانتهاء من 45 مشروع منها، مشيرًا إلى أنه يوجد العديد من المشروعات التنموية الأخرى التى تعكف عليها الهيئة الهندسية، موضحًا أن الهيئة الهندسية مكلفة بتنفيذ المشروعات فى شبه جزيرة سيناء بالتعاون مع القطاع الخاص والشركات المدنية، سواء فى شبه الجزيرة أو داخل المحافظات المصرية الأخرى.
وأوضح أن قوات حرس الحدود متواجدة فى المناطق الحدودية ويتم تنفيذ دوريات وكمائن على كافة الطرق، لمنع أى تهريب أو تسلسل أو التنقيب عن الذهب والمعادن بالمناطق الحدودية، كما تقوم القوات الجوية باستطلاعات مسلحة، بجانب تأمين القوات البحرية بتأمين السواحل لمنع أى عمليات تسلل أو تهريب عبر البحر، كما يتم تأمين الأهداف الاقتصادية للدولة المصرية المتواجدة بالمياه الإقليمية فى البحر المتوسط والأحمر.
وعن المناورات المشتركة للجيش المصرى، قال: "نفذنا منذ بدء العملية الشاملة 17 تدريبا مشتركا، بينها 4 تدريبات مع الجانب الفرنسى و4 أخرى مع بريطانيا وقبرص واليونان وأسبانيا وأمريكا، بالإضافة لـ3 تدريبات مع السعودية والإمارات والبحرين و5 تدريبات عابرة فى البحرين المتوسط والأحمر، بجانب مناورة النجم الساطع، بهدف تبادل الخبرات وتنمية قدرات العناصر المشاركة على مسارح العمليات المختلفة لتأمين الاماكن الحيوية ومواجهة التهديدات الإرهابية، وهذه التدريبات تؤكد الشراكة مع الدولة الصديقة والشقيقة".
وأضاف، أن هناك أبواقًا إعلامية مناهضة للدولة وتابعة للتنظيمات الإرهابية، تعمل على تحفيز الجماعات الإرهابية على قتال الجيش والشرطة، مضيفًا: "نتواصل مع كافة وسائل الإعلام للرد على الشائعات المغرضة، وتوضيح الحقائق ووضع وسائل الإعلام فى الصورة الحقيقية بكل شفافية ومصداقية عن الأوضاع وخاصة فى شبه جزيرة سيناء، وهناك إيجابية لاستقبال الرأى العام لكل البيانات العسكرية التى يتم إصدارها، ونحن نطالب وسائل الإعلام الرجوع المصادر الرسمية لتجنب أى معلومات مغلوطة قد تضر بسير العمليات".