"سأعود قريباً لعملى لأداء واجبى برفقة زملائى وملاحقة الخارجين عن القانون" كانت هذه كلمات البطل الرائد محمد الحايس لزملائه كلما زاروه.
وبدوره، قال الدكتور علاء الحايس والد بطل ملحمة الواحات، إن ابنه بخير ويخضع للعلاج الطبيعى ويتحسن بصورة ملحوظة، مضيفاً لـ"انفراد"، أنه سيعود للعمل فور انتهاء العلاج.
ويعد "الحايس" من الأبطال الذين سجلوا أسماءهم فى سجل الشرف بوزارة الداخلية، حيث صمد لمدة 11 يوما، بعد احتجازه من قبل العناصر المتطرفة فى حادث الواحات، متحدثاً عن هذه الفترة قائلاً: "كل هدفى ذكر الله ولم يكن لى سلاح إلا سبحة إلكترونية أسبح لله بها، حتى لو كملت هناك يكون فيه قضاء على الإرهابيين، حتى لو هكون فى قلبهم، أو يتم تصفيتهم وأنا معاهم، ولم يكن هدفى أن أرجع بقدر هدفى أن أقضى عليهم".
وأصيب الحايس بشظايا فى الركبة اليمنى ويديه اليمنى واليسرى، وتم استعدال الأطراف خلال إجراء العملية الجراحية.
وأكد زملاء الحايس أنه معروف عنه البطولة والإقدام منذ أن كان طالب بكلية الشرطة، محبوب لدى جميع زملائه، حريص على أن يضحى بنفسه من أجل الآخرين.
وكان محمد الحايس قد أكد أن الجماعات الإرهابية مجموعة من البشر تتحدث بالقرآن لكنهم لا يفقهون فيه شيئا، مشيراً إلى أنه طالبهم بإعطائه المصحف ليقرأ فيه، وكان ردهم "لما يتوفر مصحف هنبقى نعطيك".