أدان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، اليوم الأربعاء، الحملة التصعيدية التى تنتهجها سلطة الاحتلال على فلسطين المحتلة وبشكل خاص ضد مدينة القدس المحتلة وأبنائها، ووصفها بالعدوان المنظم على حقوق الشعب الفلسطينى، وشجب بشكل خاص قتل قوات الاحتلال الشهيد محمد محمود بشارات فى بلدة طمون، بأعيرة نارية مباشرة إلى الصدر بقصد إعدامه.
واستنكر عريقات اعتقال قوات الاحتلال راهبا من أمام بطركية الأقباط الأرثوذكس فى القدس القديمة صباح اليوم، وقمعها للاحتجاج السلمى الذى نظمته البطركية احتجاجا على رفض حكومة الاحتلال قيام الكنيسة بأعمال الترميم داخل دير السلطان القبطى، والتدخل فى صلاحيات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مؤكدا على أن هذا الهجوم يأتى فى إطار حملة ممنهجة ضد أبناء المسيحيين، كان آخرها تصريحات رئيس حكومة الاحتلال المضللة حول أبناء المسيحيين الفلسطينيين وتدنيس مقبرة بيت جمال الكاثوليكية الأسبوع الماضى. وقال: "إن ذلك ينسجم تماما مع قانون "القومية" العنصرى الذى ينتهك حقوق جميع من هم من غير اليهود، ويمهد لاعتداءات أخرى".
وطالب عريقات المجتمع الدولى التدخل بشكل عاجل واتخاذ إجراءات فورية، وخاصة من الدول الأوروبية التى كانت مسؤولة تاريخيا عن حماية الطوائف المسيحية فى القدس وفقا للوضع الراهن، وقال: "إن هذه الاعتداءات تتطلب إيجاد آليات فورية لتوفير الحماية لأبناء شعبنا، فتصعيد سلطات الاحتلال لهجماتها العدوانية وجرائمها واعتداءاتها ضد أبناء شعبنا من المسيحيين والمسلمين هو نتيجة حتمية لسياسة التحريض الرسمية والممارسات غير القانونية الإسرائيلية والحصانة التى تقدمها إدارة ترمب لهذه الممارسات ولقوة الاحتلال، وعجز المجتمع الدولى عن لجم انتهاكاتها وإنهاء احتلالها " .