فى مفاجأة جديدة، قبل أقل من أسبوعين على انتخابات التجديد النصفى للكونجرس الأمريكى المقررة فى السادس من نوفمبر المقبل، كشفت السلطات الأمريكية العثور طردين مفخخين بمحيط منزل كلاً من الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما، ووزيرة خارجيته، المرشحة الرئاسية الخاسرة هيلارى كلينتون فى وقت متزامن بنيويورك وواشنطن.
وقالت شبكة "سى إن إن" إن طرود مثيرة للريبة جرى إرسالها إلى البيت الأبيض أيضا وتم اعتراضها، بينما تم إغلاق مركز تايم وانر الذى يضم مكتب سى إن إن ووسائل إعلام أخرى.
ورفضت متحدثة باسم أوباما التعليق على الواقعة وطالبت الصحفيين بالإطلاع على بيان الخدمة السرية. بينما قال مسئولون رفيعو المستوى لشبكة "إن بى سى" الإخبارية أن الرئيس ترامب تم إبلاغه بما حدث، وأكد أن البيت الأبيض يأخذ المسألة "بشكل جاد للغاية".
وبعد أقل من ساعة من التعامل مع الطرود المفخخة ، قالت وكالة رويترز فى نبأ عاجل أنه تم إخلاء مقر شبكة سى إن إن وتايم وارنر، لدواع امنية بعد بلاغ بوجود طرد مشبوهة.
وتم التعامل مع الطردين فى الخاصين بمنزل أوباما وكلينتون فى نيويورك وواشنطن وإبطال مفعولهما.
وتم العثور على متفجرات فى بريد ارسل إلى مكاتب كلا من الرئيس السابق باراك اوباما ووزيرة الخارجية السابقة هيلارى كلينتون ، وفقا لما ذكره جهاز الخدمة السرية اليوم الاربعاء.
وقال اثنان من المسئولين عن تطبيق القانون ان هذه الأجهزة مشابهة لتلك التي عثر عليها يوم الاثنين في منزل الملياردير جورج سوروس.
في بيان ، قالت الخدمة السرية إنها "اعترضت طردين مشبوهتين موجهتين إلى أشخاص تحميهم الخدمة السرية" ، واللذان تم تحديدهما على أنهما كلينتون وأوباما.
وقال البيان إن الطرد الذي كان موجها الى كلينتون عثر عليه في وقت متأخر من يوم الثلاثاء من قبل فني في جهاز المخابرات يراقب البريد من مكتبها. تم اعتراض الطرد الموجه إلى أوباما من قبل موظفي الخدمة السرية في واشنطن في وقت مبكر من يوم الأربعاء.
وكشف مسئول أمريكي إن المتفجرات التى عثر عليها بالقرب من منزل هيلارى وبيل كلينتون فى نيويورك أغلب الظن مرتبطة بالقنبلة التى عثر عليها يوم الاثنين الماضى بالقرب من مقر إقامة الملياردير الليبرالي جورج سوروس.
جاء فى بيان الخدمة السرية أنه تم التعرف على الطرود على الفور من خلال إجراءات فحص البريد الروتيني وتم التعامل معها بشكل مناسب. "لم يتلق أى من الأشخاص الذين نقوم بحمايتهم الطرود ولم يكونوا عرضة لاستقبالها.
وقال مكتب الخدمة السرية أنه بدأ بالفعل فى "إجراء تحقيق جنائي شامل من شأنه أن يستفيد من جميع الموارد سواء الفيدرالية ـو الشرطة المتاحة لتحديد مصدر الطرود وتحديد المسئولين عنها".
وتحدث المسئول بشرط عدم الكشف عن هويته لأنه ليس مصرح له كشف تفاصيل ما حدث.
وتم اكتشاف الجهاز في وقت مبكر من صباح الأربعاء في منزل آل كلينتون في تشاباكوا، نيويورك.
وتقول الشرطة في نيو كاسل إنهم ساعدوا مكتب التحقيقات الفيدرالي ، والخدمة السرية، وسلطات مقاطعة وستشستر في "التحقيق في الشحنة المشبوهة".
وكان فنى يفحص بريد آل كلينتون عثر على متفجرات بالقرب من منزلهما.
ويأمل الديمقراطيين، وعلى رأسهم باراك أوباما وهيلارى كلينتون فى تحقيق فوز يمكنهم من مواجهة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وقراراته عبر الحصول على المزيد من المقاعد فى الكونجرس الأمريكى، إلا أن استطلاعات رأى وتقارير إعلامية عدة ترجح انفراد الجمهوريين الذين ينتمى إليهم ترامب بالأغلبية فى ظل الانجازات التى يحققها الرئيس خاصة فى مجالى الاقتصاد والسياسة الخارجية.
ولم تدلى السلطات الأمريكية بمزيد من التفاصيل، وما إذا كانت هناك أى دوافع سياسية وراء الحادثتين.