أقام الدكتور سمير صبرى المحامى، دعوى أمام محكمة القضاء الادارى، لإلزام رئيس الجمهورية بإقالة وزير السياحة لإساءته للمصريين وللدولة المصرية في بورصة ITB السياحية في برلين.
وقال صبرى:"أراد وزير السياحة المصري أن يوثق فشله في إدارة وزارة السياحة ليخرج فى مؤتمر صحفي خلال مشاركته في بورصة السياحة ITB ويلجأ لطريقة "الشحاتة السياحية" عندما طالب الشركات السياحية الغربية بإعادة السياح لمصر حتى لا يجوع عمال القطاع السياحى.
ولم تكن هذه هى المرة الأولى، فقد سبق للوزير أن عرض نظريته "سد الخرم" من أجل النهوض بالقطاع السياحى.
وتتعرّض السياحة المصرية منذ 5 سنوات لأزمة خانقة وتعرّضت مصر لعدة أزمات أثرت سلبًا على السياحة، كان أبرزها سقوط الطائرة الروسية في سيناء، فتراجعت أعداد السائحين بشكل غير مسبوق.
وأوضحت الدعوى، أنه أمام هذه الأزمة لجأ وزير السياحة المصري هشام زعزوع خلال مشاركته في بورصة "ITB" السياحية ببرلين، لطريقة "مبتكرة" لإنقاذ السياحة المصرية المنهارة، والتي أساءت إلى مصر والمصريين إساءة بالغة، وأحدثت جدلًا جديدًا يضاف إلى معاركه الجدلية، والتي كان آخرها نظريته الشهيرة لحلّ أزمة السياحة ب "سدّ الخرم"، تعبيرًا عن سد الفجوة بين متطلبات السائحين وإمكانيات مصر.
واستعان الوزير بصور للعاملين بالسياحة المصرية وأطفالهم، خاصة من أبناء مدينة الأقصر للإشارة إلى مدى سوء أوضاعهم المعيشية وتردي حالتهم المادية، لاستعطاف الشركات المشاركة، لوضع مصر على أجنداتها في موسم السياحة القادم، وذلك خلال حفلٍ تم تنظيمه للشركات الألمانية المشاركة في الحدث.
وفيما اعتبره البعض إمعانًا في استعطاف الحاضرين، روى الوزير قصة صاحب الصورة، الذى قال للوزير "أين السياح يا معالى الوزير؟"، وفي تعليقه على صورة أخرى قال الوزير "إن ما يمدّنى بالطاقة كل يوم هو هذا الشاب صاحب الابتسامة الجميلة، والذي يعتمد على السياحة لينفق على عائلته، إذا لم يكن لدينا سياح، فإنه لن يجد ما ينفقه على عائلته".
والتمس صبري الحكم بإلزام رئيس الجمهورية بإصدار قرار باقالة وزير السياحة من منصبه، وقدم المستندات المؤيدة لدعواه.