ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن قضايا الاغتصاب المتهم بها طارق رمضان حفيد مؤسس جماعة الإخوان الإرهابية قد تشهد توسعا بعدما أقر رمضان بأنه أقام علاقات جنسية برضا النساء اللواتى يتهمنه بالاغتصاب.
وأشارت الصحيفة، إلى أن طارق رمضان أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة أوكسفورد ظل حوالى عام كامل ينكر أى علاقة له بالنساء اللواتى يتهمنه بالاغتصاب وقال أكثر من مرة إنه لم يمارس الجنس معهن ولا رابط بينه وبينهن، فيما ظل مؤيديوه يتهمون القضاء الفرنسى بالتحيز ضده كونه أعلن أكثر من مرة معارضة لحظر فرنسا للحجاب فى الأماكن العامة، وأنه ضحية مؤامرة من النساء.
وأوضحت الصحيفة، أن رمضان عاد وقال إنه أقام علاقات جنسية مع النساء برضاههن، الأمر الذى يثير الشكوك حول صدق تصريحاته من الأساس وربما يساهم فى تعزيز الشكاوى ضده وذلك بعدما تمكن خبير كومبيوتر فى استخلاص مئات الرسائل النصية من هاتف واحدة من النساء تدعى كريستيل، وكان رمضان وجه فيها رسائل اعتذار للمرأة يقول فيها "شعرت بعدم ارتياحك لما حدث .. أنا أسف على ممارستى العنيفة معك".
وتم تسريب هذه الرسائل للصحف وأصبحت تستخدم كدليل على كذب طارق رمضان بينما المحامى الخاص به يقول إن الرسالة دليل على أن العلاقة كانت برضا الطرفين.
بينما قال إيريك مورين، محامى كريستيل: "لمدة 11 شهرا ظل رمضان يكذب، وطوال هذا الوقت كان يصف النساء الثلاثة بالكذب ، لقد قامر وخسر حيث ظن أنه سيكون من المستحيل بالنسبة لنا إثبات ما فعل وأن موكلتى لن يصدقها أحد".
وعند سؤاله إن كانت النساء الثلاثة اتفقن معا لاتهام طارق رمضان، قال مورين "عندما يتم اتهام رجل بالاغتصاب من قبل عدة نساء فإنه حتى لو لم يكن مشهورا سيلجأ للقول بأن النساء اتفقن معا عليه لتدمير سمعته، هذه طريقة معروفة ولكن عندما تنظر للدمار الذى تعرضت له حياة الضحية واستجوابات الشرطة والتحقيقات وكيف يعنى هذا للنساء فإنك ستسأل ما الذى تكسبه النساء من كل هذه المتاعب؟ .. لقد مر 11 شهرا من الجحيم على موكلتى".
من جهة أخرى كان إيمانويل مارسيجى قال إنه وموكله يشعران بالارتياح لقول الحقيقة وأنه كانت هناك علاقة جنسية لكن تمت بالرضا، وعند سؤاله لماذا لم يقل رمضان هذه التصريحات من البداية ولجأ للإنكار، قال المحامى: "لأنه يريد حماية خصوصيته وأراد حماية عائلته، وكان يشعر أنه مهما قال فإنه سينظر إليه كأنه مذنب فى كل الأحوال".
وفى الوقت الحالى توجه 3 نساء يتهمن رمضان بالاغتصاب الأولى من هينده عيارى التى كانت تنتمى للتيار السلفى قبل أن تتحول لناشطة فى مجال الدفاع عن حقوق المرأة وتتهم رمضان باغتصابها فى فندق شرق باريس عام 2012 بعدما قابلته فى مؤتمر.
وهناك كريستيل الفرنسية التى تحولت للإسلام وقالت إنها تعرضت للاغتصاب على يد طارق رمضان فى أكتوبر 2009 بعد مؤتمر أيضا.
أما المرأة الثالثة فهى من سويسرا وقالت إنها تعرضت للاغتصاب فى فندق بجنيف وتم فتح تحقيقا فى القضية.