عرض الموقع الرسمى لوزارة الدفاع، الاستعدادات النهائية لمؤتمر وزراء دفاع دول الساحل والصحراء.
فيما تشهد مدينة شرم الشيخ حالة من الاستنفار الأمنى فى ظل إجراءات تأمين غير مسبوقة من جانب القوات المسلحة والشرطة المدنية لتأمين وقائع جلسات المؤتمر، والشخصيات الهامة المشاركة فيه، فى إطار توجيهات القيادة العامة للقوات المسلحة، بضرورة توفير التـأمين اللازم، ورفع درجات الاستعداد إلى أعلى المستويات فى ظل الاهتمام غير المسبوق بمؤتمر وزراء دفاع دول الساحل والصحراء.
وقد تم مراجعة كافة التدابير والإجراءات الأمنية اللازمة لتأمين محيط مدينة شرم الشيخ، كما تحركت عناصر الدعم المشاركة فى أعمال التأمين من الجيش الثالث الميدانى والقوات الخاصة، وتم الوصول إلى مناطق الانتشار المخططة للمعاونة فى إحكام السيطرة الأمنية الكاملة على الطرق والمحاور الرئيسية المؤدية للمدينة.
وتأتى أهمية الاجتماع الذى يعقد فى لحظة فارقة من تاريخ تجمع الساحل والصحراء يعاد خلالها إعادة بلورة وصياغة هياكله وآلياته لتعزيز القدرات الاقتصادية والعسكرية والأمنية للدول الأعضاء والتعاون المشترك فيما بينها لمواجهة التحديات والمخاطر التى تطرحها المتغيرات بالمنطقة وفى مقدمتها التطرف والإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود وتداعياتها على الأمن والاستقرار والتنمية بتلك الدول، والاهتمام الكبير الذى تولية الدولة المصرية لتحقيق المصالح الاستراتيجية المشتركة مع كافة شعوب القارة الأفريقية.
وتشهد منطقة الساحل والصحراء فى الوقت الراهن اهتماما دوليا واقليميا متصاعدا – ارتباطا بما تشهده من تنامى ظاهرتى فى التطرف والإرهاب وحالة الفوضى بالتزامن مع تنامى معدلات الاتجار غير المشروع فى الاسلحة التقليدية والصغيرة والخفية والجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية.
وقد شهدت منطقة الساحل والصحراء على الصعيد الدولى، العديد من المبادرات خلال الفترة الماضية، كان أهمها المبادرة الأمريكية "الثنائية – متعددة الأطراف" للتعاون مع دول فضاء الساحل والصحراء والتواجد للمعاونة فى مالى – بوركينافاسو – السنغال – الكاميرون – النيجر، والمبادارات الفرنسية "الثنائية- متعددة الاطراف" خاصة العملية "بركان" فى دول "تشاد – النيجر – بوركينافاسو – مالى -... فضلا عن الدعم فى افريقيا الوسطى".