قال الكاتب الصحفى خالد صلاح، رئيس مجلس إدارة وتحرير "انفراد"، إن الرئيس عبد الفتاح السيسى دعا إلى ما أسماه بيان الرئاسة "لقاء دورى" مع المثقفين والكتاب الكبار فى مصر غدًا فى قصر الاتحادية، بالتزامن مع بعض التسريبات التى كانت تقول إن الرئيس سيجرى ما يسمى بـ"حوار وطنى" مع المعارضة والقوى السياسية المختلفة فى المجتمع.
وأضاف خالد صلاح، ببرنامج "على هوى مصر" الذى يذاع على فضائية "النهار"، أن الرئيس السيسى عندما كان وزيرًا للدفاع، وعندما رشح نفسه للرئاسة، وكذلك فى السنة الأولى من فترة حكمه، كان دائم التواصل مع الصحفيين والكتاب والمثقفين وغيرهم من قطاعات المجتمع، لكن فى الفترة التالية انشغل جدا فيما يتعلق بالملفين الاقتصادى والأمنى فى مصر، وهو ما جعل تلك اللقاءات لا تنعقد بشكل منتظم.
وشدد رئيس تحرير "انفراد"، على ضرورة وجود نقد واسع وعلمى ومتزن، تقوم به قوى معارضة سياسية، لما يدور الآن فى مصر، سواء الحكومة أو الرئيس، مشيرًا إلى أن الرئيس السيسى نفسه يؤمن بهذا المسار، وأن يكون هناك ديمقراطية حقيقية وحوار سياسى وحرية رأى وتعبير ومعارضة حقيقية فى هذا البلد.
وأوضح خالد صلاح، :"رغم إيماننا الكامل بضرورة حسم الملف الأمنى فى البلد والقضاء على الإرهاب أو مكافحته حتى يلفظ أنفاسه الأخيرة، وكذلك الإيمان بضرورة أن يكون الجانب الاقتصادى حائز على أكبر قد من الاهتمام فى مصر وأن يعمل الرئيس عليه، إلا أنه لا بد من وجود حراك سياسى يضمن التعدد،" مشددا على أهمية عدم وجود رأى واحد وإتاحة الفرصة للحقوق والحريات (الفردية والسياسية وحرية الرأى والتعبير) بالإضافة إلى عمل آمن لمنظمات حقوق الإنسان.
وتابع:"نحن من تؤمن بضرورة الحفاظ على أمن مصر القومى، وبعد 30 يونيو نؤمن بضرورة الجبهة الموحدة ضد المخاطر الأمنية والاقتصادية، وأنه بدون الجانب السياسى فلن تسير البلد بشكل جيد، وصورتها ستكون سيئة دائمًا".