قال رئيس تحرير موقع يورابيا، الكاتب الفلسطينى أحمد المصرى، إن منتدى شباب العالم فى شرم الشيخ خرج بتوصيات كانت أهم من كل توصيات القمم العربية، وذلك لخلوها من الإنشاء والفضفضة الكلامية، موضحا أنها كانت توصيات واضحة وعملية وحاسمة تشكل أرضا خصبة لاستنبات المشاريع العملية منها بوقت قياسى.
وأكد الكاتب الفلسطينى فى مقال له، اليوم الأحد، أن سبب نجاح المؤتمر هو تقسيمه إلى لجان عملية متخصصة، وهو ما أنتج فى المحصلة توصيات عملية متخصصة وبناءة، سواء فى جلسات محور السلام التى أوصت بتنظيم منتدى للشباب الأورومتوسطى كل عام، وتدشين نموذج لمحاكاة الاتحاد من أجل المتوسط، وعقد منتدى اقتصادى أورومتوسطى يعقد كل عام فى دولة من دول الشراكة من أجل المتوسط.
وأشار الكاتب الصحفى الفلسطينى، إلى توصيات جلسات محور المنتدى والتى تلخصت بتنظيم منتدى رواد الأعمال من الشباب الأفريقى، وإطلاق مبادرة أفريقيا واحد، لتحقيق التكامل بين الدول الأفريقية المصدرة للمواد الخام والدول المصنعة، وزيادة دور العمل التطوعى، وجلسات محور الإبداع والتى أوصت بتشكيل لجنة بحثية تناقش تأثير مواقع التواصل الاجتماعى من كافة الجوانب، ودمج برامج الحماية من الإنترنت فى المدارس والجامعات، لحماية الطلاب من الآثار السلبية للإنترنت، وإنشاء المجلس الوطنى لريادة الأعمال.
وأضاف، "كفلسطينى عاش مطلع حياته وأغلب دراسته فى مصر حيث أخوالى وأمى التى من هناك، كانت الأفكار تتلاحق بشكل بانورامى تمتزج فيه العاطفة الجياشة مع المعرفة المتراكمة كصحفى، فها أنا فى مؤتمر للشباب فى العالم، يجتمع على أرض مصر التى أحبها، وفى نقطة تشكل مفارقة فى الجغرافيا والتاريخ، منها انطلقت شرارة الحروب، واليوم هى بؤرة سلام العالم، يستهدف صحراءها الإرهاب كلما سنحت له فرصة.
وتابع "فى المنتدى الضخم، كان رئيس مصر فى مواجهة الشباب المصرى وشباب العالم، وفى احتفالية تجاوزت إلقاء الكلمة الافتتاحية فإننى بلا شك كنت معجبا بهذا التفاعل بين رئيس دولة بحجم مصر مع المجتمعين، تفاعله من خلال الحوارات التى بادر فيها هو نفسه بقبول مطالب تشريعية وقانونية فى الدولة المصرية متجاوزا البيروقراطية المعطلة، وتفاعله من خلال المداخلات التى شهدت بعضها وكان مفاجئا بالاستماع للجميع ثم التدخل برأيه فى آخر النقاشات وقد أعطاها حقها فى الاستماع".
