كشفت صحيفة "صنداى تايمز" البريطانية أن عملاق وسائل التواصل الاجتماعى، "فيس بوك" يجرى محادثات مع ثلاثة ناشرين محليين للصحف في بريطانيا بشأن خطة جذرية للمساعدة فى تمويل الصحافة فى محاولة لتنظيف سمعتها السامة، بحسب الصحيفة.
وأضافت الصحيفة التى عنونت تقريرها "خطة فيس بوك المخادعة للمساعدة على إحياء الصحافة المحلية فى المملكة المتحدة"، أن الشركة تعمل مع مؤسسات جونستون بريس ونيوزكويست وريتش، المالكة لصحيفة ديلى ميرور، على مشروع يتضمن الاستثمار فى تدريب المراسلين الصحفيين.
واعتبرت الصحيفة أن هذه الخطوة، والتى تتبع نموذج هيئة الإذاعة البريطانية فى شراكات الأخبار المحلية، ستكون بمثابة اعتراف ضمنى بالذنب للضرر الذي ألحقه فيس بوك بصناعة الصحف الإقليمية البريطانية. وتأتى هذه المحادثات فى الوقت الذى تقود فيه الصحفية فرانسيس كيرنكروس تحقيقاً حكومياً حول مدى استدامة الصحافة النوعية.
وقال مصدر رفيع فى الصناعة إن هذه المناورة "غير شريفة" لدرء خطر تشديد اللوائح بتكلفة زهيدة للغاية، مضيفًا: "كن صادقًا حيال ذلك، إذا كنت ستفعل ذلك، فما عليك سوى شراء هذه الأوراق".
وأوضحت "صنداى تايمز" أن الصحف المحلية تعرضت لفقدان عدد قرائها وعائدات الإعلانات بسبب صعود عمالقة وادى السليكون مثل فيس بوك وجوجل وإي باي. وتأكدت الضغوط على الصناعة عندما انهارت مؤسسة جونستون بريس قبل بيع حزمة ما قبل البيع لحاملى السندات الأمريكيين بقيادة صندوق التحوط جولدن ترى اسيت مانجمنت.