تتزايد القطيعة العربية مع قطر، ليس على المستوى الرسمى لعدد كبير من الدول العربية فى مقدمتها دول الرباعى العربى "مصر والسعودية والإمارات والبحرين"، ولكن على مستوى الشعوب، أيضًا، لما يستشعروه من غضب تجاه حكام إمارة الإرهاب بسبب دورها الواضح فى دعم التنظيمات الإرهابية لزعزعة أمن واستقرار الدول الآمنة فى المنطقة.
وفى محاولة من الدوحة، لكسر عزلتها عن الوطن العربى، وتخفيف آثار المقاطعة عليها، تحاول الإمارة التودد والتقرب لبعض الأشقاء العرب لزيارة الدوحة خلال شهر ديسمبر المقبل، للمشاركة فى احتفالات اليوم الوطنى لقطر، ولكن هذه الحيلة لم يقع فيها أبناء القبائل العربية فى المنطقة اللذين وجهت لهم الدعوات الرسمية من خلال سفارات قطر فى بلادهم.
ووجهت سفارة قطر فى الكويت، دعواتها لأبناء قبيلة الرشايدة فى الكويت، من أبناء الشيخ الراحل محمد مفرج المسيلم، شيخ قبيلة الرشايدة، إلا أن شباب ورجال القبيلة رفضوا قبول هذه الدعوات، مؤكدين أنهم لا يأمنوا من غدر حكام قطر، خاصة وأنهم غدروا بأبناء وطنهم وأهلهم، كما سحبوا الجنسية القطرية من أبناء القبائل.
ومن بينهم أبناء قبيلة الرشايدة فى الكويت، اللذين تلقوا دعوة الحضور للاحتفال باليوم الوطنى فى قطر، مبارك محمد المسيلم، الذى نشر صور للدعوة القطرية، وعلق عليها "لست أقل من أهلى وعزوتى من القبائل الأخرى الذين رفضوا دعوتكم، من يطرد أهله لا يأمن جانبه، أعيدوا أولًا جنسيات شيوخ القبائل الذين سحبتوها منهم ثم أدعونا لمناسباتكم.. من لا خير فيه لأهله لا خير فيه لغيرهم".
واليوم الوطنى فى قطر، هو احتفال يقام لإحياء ذكرى تأسيس دولة قطر على يد المؤسس الشيخ عبد العزيز، فى 18 ديسمبر من عام 1878، وهو اليوم الذى يحتفل به فى ذات اليوم من كل عام.