فى 2004 قدم النجم الأمريكى توم هانكس فيلم يحمل اسم The Terminal، وتقوم قصته على تعلق شخص فى أحد المطارات الأمريكية، حيث لم يمكنه الخروج إلى شوارع المدينة بسبب بعض الاجراءات، ولم يمكنه العودة من حيث أتى، حيث تشهد بلاده حربا وبالتالى أُجبر على الاقامة فى المطار لفترة طويلة .
تشبه أحداث هذا الفيلم إلى حد كبير قصة اللاجئ السورى حسن القنطار، ولكن بشكل أكثر معاناة، حيث قضى حسن فى مطار بماليزيا 7 شهور دون أن تسمح له السلطان بدخول البلاد، ليحصل بعد كل هذه المدة على حق اللجوء إلى كندا .
فر حسن الذى كان يعمل فى احدى شركات التأمين إلى الامارات، ولكنه لم يستطع الاستمرار بسبب تواجده غير القانونى فتم اعتقاله فى عام 2016، و في عام 2017 تمكن من الحصول على جواز سفر جديد، ولكن تم ترحيله فى النهاية إلى ماليزيا وهى واحدة من الدول القليلة فى العالم التى تمنح السوريين تأشيرة دخول عند الوصول، وقد حصل على تأشيرة سياحية لمدة 3 أشهر وعندما انتهت التأشيرة حاول الذهاب إلى تركيا، لكن لم يُسمح له بالصعود إلى الطائرة. وذهب إلى كمبوديا ولكن تم إعادته، ليمضى العديد من الشهور منسيا وظل يقيم في منطقة الوافدين في المطار ويعيش على الغذاء الذي تبرع به موظفو الخطوط الجوية، حيث طلب اللجوء إلى كمبوديا لكنه لم ينجح.
حظيت قصة حسن القنطار والذى يبلغ من العمر 37 عاما باهتمام عالمى واسع بعد أن بدأ في نشر مقاطع فيديو منتظمة من مقر إقامته فى مطار كوالالمبور الدولى.
ودافع عدد من منظمات حقوق الإنسان عن قضية المواطن السورى، ووضعت جمعية رعاية الأطفال الكندية مذكرة على الإنترنت جمعت 62 ألف توقيع لمطالبة وزير الهجرة الكندي بالسماح له بدخول البلاد.
المفارقة الغريبة والطريفة أنه بعد 100 يوما تعلق فى المطار تعاطفت معه سيدةتعيش في كولومبيا البريطانية وقامت بتنظيمحملة لجمع التبرعات، ولكن يأس وملل حسن دفعاه إلى تقديم طلب للانضمام إلى بعثة ناسا إلى المريخ.