عقد سامح شكرى وزير الخارجية، اليوم الثلاثاء، مباحثات ثنائية مع الشيخ صباح خالد الحمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتى، وذلك قبيل بدء أعمال الدورة الثانية عشر للجنة المصرية الكويتية المشتركة المُنعقدة برئاسة وزيريى خارجية البلدين فى الكويت.
وصرح المُستشار أحمد حافظ المُتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير شكرى أعرب فى بداية اللقاء لنظيره الكويتى عن تقديره العميق للعلاقات المتميزة وروابط الأخوة التى تجمع بين البلديّن والشعبيّن الشقيقيّن، والتى تعد امتدادا للروابط التاريخية التى دائما ما جمعت بينهما، مشيدا بالمواقف المقدرة التى تتخذها الكويت الداعمة لمصر والتى تعد محل تقدير واحترام من مصر قيادة وشعبا، وحجم الزخم الذى وصلت إليه العلاقات الثنائية فى شتى المجالات لما فيه خير ومصلحة الشعبيّن الشقيقيّن.
ومن جانبه، ثمّن وزير الخارجية الكويتى الروابط المتينة التى تجمع بين البلديّن على كافة الأصعدة، مؤكدا حرص الكويت على تطوير أطر التعاون الثنائى مع مصر خلال الفترة المقبلة فى شتى المجالات السياسية، والاقتصادية، والتجارية، والثقافية، بما يخدم المصالح المشتركة ويلبى آمال وتطلعات الشعبيّن الشقيقيّن.
وأضاف المُتحدث الرسمى للخارجية، أن المباحثات بين الجانبين تطرقت إلى مجمل القضايا الثنائية، وحرص الوزيران على تبادل الرؤى والتقييم فى شأن متابعة ما تم تنفيذه من نتائج أعمال اللجنة المشتركة السابقة والتى عقدت فى القاهرة فى 2016، ومناقشة سبل البناء عليها على نحو يُسهم فى خروج أعمال اللجنة المشتركة الحالية بنتائج بنّاءة تسهم فى تحقيق طفرة نوعية فى مسار العلاقات المشتركة بين البلديّن.
وأردف حافظ، أن مسار المباحثات تطرقت أيضا إلى تطورات ومجمل القضايا الإقليمية محل الاهتمام من الجانبين، حيث أكد الوزير شكرى فى هذا الصدد على موقف مصر الثابت تجاه تعزيز آليات التضامن والعمل العربى المشترك فى مواجهة التحديات المختلفة التى تشهدها المنطقة، والدفع بالحلول السياسية التى من شأنها استعادة الأمن والاستقرار وتجنب المنطقة مخاطر الانزلاق فى صراعات أو مزيد من التوتر، منوها بالدور الفعّال الذى تضطلع به دولة الكويت الشقيقة بكل اقتدار فى الدفاع عن قضايا المنطقة فى إطار عضويتها الحالية فى مجلس الأمن.
وفى هذا السياق، أكد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح على محورية الدور المصرى على صعيد العمل العربى المشترك، وذلك باعتبارها دعامة رئيسية لأمن واستقرار المنطقة العربية بأكملها.
وذكر حافظ فى نهاية تصريحاته، أن الوزيران اتفقا على الدفع بآليات التشاور والتنسيق المشترك خلال الفترة المقبلة من أجل تطوير آفاق العلاقات المشتركة، وكذا فى شأن مجمل القضايا الإقليمية والدولية على نحو يلبي تطلعات الشعبيّن الشقيقيّن للعيش فى مزيد من الرخاء والتنمية والاستقرار.