التقى رئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى الليبى فائز السراج فى العاصمة البلجيكية بروكسل وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية مايك بومبيو، وبرفقته بيتر بودى سفير الولايات المتحدة لدى ليبيا.
حضر اللقاء من الجانب الليبى حضر اللقاء وزير الخارجية الليبى محمد سيالة ومستشار رئيس المجلس الرئاسى طاهر السنى، حيث عقد الجانبان اجتماعًا تنأولا فيها العلاقات الثنائية ومستجدات الوضع السياسى والأمنى فى ليبيا.
وعبر السراج خلال الاجتماع عن شكره للولايات المتحدة الأمريكية ولموقفها الداعم لجهود تحقيق الأمن والاستقرار فى ليبيا.
من جانبه جدد الوزير الأمريكى التزام الولايات المتحدة بدعم حكومة الوفاق الوطنى، مشيدا بما تقوم به من جهود لتحقيق الأمن وانعاش الاقتصاد، والتزامها بمحاربة الإرهاب، وأبدى بومبيو ترحيبه بتنمية وتطوير علاقات التعاون بين البلدين فى مجالات متعددة والتى ستشهد تقدمًا ملحوظًا الفترة القادمة.
وتطرق الاجتماع إلى الوضع السياسى الراهن حيث أكد السراج ترحيبه بالجهود الدولية لانجاح المسار الديمقراطى ودعم الاستقرار، محذرًا فى الوقت ذاته من ضرورة وقف التدخلات السلبية من بعض الدول والتى يستفيد منها المعرقلين لإطالة أمد الأزمة، مشيرا إلى أن هناك تحديات تحتاج إلى جهد وصدق جميع الاطراف وموقف دولى موحد يدعمها، وفِى هذا السياق أكد بومبيو دعم بلاده الكامل لخطة المبعوث الأممى إلى ليبيا غسان سلامة وجهوده والتى أعلن فيها عقده لملتقى وطنى جامع فى يناير المقبل وإتمام الاستحقاق الدستورى والوصول إلى الانتخابات بحلول ربيع العام المقبل.
وعرض السراج لمحة عن برنامج الإصلاح الاقتصادى الذى أطلقه مؤخرًا لتصحيح التشوهات فى النظامين الاقتصادى والنقدى، إضافة إلى مراحل تنفيذ الترتيبات الأمنية التى بدأت فى العاصمة طرابلس ومحيطها وستشمل لاحقا المدن الليبية الأخرى، وأبدى السراج تطلعه إلى توسيع نطاق التعاون الاستراتيجى مع الولايات المتحدة ليشمل مجالات الاقتصاد والتنمية مع استمرار التعاون فى مكافحة الاٍرهاب وضرب بؤره أينما وجدت.
وأكد وزير الخارجية الأمريكى فى نهاية اللقاء، على أن بلاده ستعمل على دعم البرامج الإصلاحية للسراج وتقدیم المساعدة للیبیا من أجل تلبیة الاحتیاجات الأساسية للمساهمة فى النهوض بالاقتصاد، وسيتم فى هذا الإطار تحديد لجان فنية لترتيب لقاءات مشتركة فى مجال النفط والطاقة، ودراسة المشاريع الممكنة لدعم البنیة التحتیة وإعادة الإعمار.