جددت مارى لوبان، زعيمة اليمين المتطرف، والمرشحة الخاسرة فى الانتخابات الفرنسية الأخيرة هجومها على الرئيس إيمانويل ماكرون، واصفة إياه بـ"الفاشل"، مؤكدة أنه يتصرف كمصرفى وليس "رجل دولة".
تصريحات لوبان جاءت بالتزامن مع المواجهات التى تشهدها العاصمة الفرنسية باريس بين الأمن والمحتجين، فى وقت يرفع فيه المتظاهرون مطالب من بينها رحيل ماكرون وحل البرلمان وخروج فرنسا من عضوية الاتحاد الأوروبى.
وبلغت حصيلة المواجهات بحسب مسئولين فرنسيين أكثر من 700 معتقل عصر السبت، حيث جرت مواجهات بين الأمن ومثيرى الشغب لدى محاولة تنظيم مسيرات للتوجه إلى قصر الإليزية.
وقالت لوبان فى بيان لها نشرته وسائل إعلام فرنسية: "شاغل المنصب الرئاسى يفشل فى أداء واجباته، ويفرض مواقف يعانى منها الملايين من الفرنسيين أكثر من ازدراء العنفالذى تستغله الرئاسة والحكومة لتشويه صورة المتظاهريين"، واصفة التظاهرات بـ"الشرعية".
وتابعت: "حقيقة الأمر أن ماكرون ينفذ وظيفته ويقضى ولايته كمصرفى ورجل أعمال أكثر من كونه رجل دولة، وبلادنا فرنسا لا تعانى من المؤسسة الرئاسية، ولكنها تعانى من تجسد الوظيفة فى رجل خال من التعاطف مع شعبه، الغارق فى مشرحة النخب والازدراء الطبقى".
واستطردت لوبان: "بكل سهولة تصبح المؤسسات المحبوبة فى الدولة غير مرغوب فيها، عندما يتحكم فيها أشخاص بؤساء وعميان، لا ينظرون إلى حالة شعبهم البائس، وأصماء لا يسمعون صرخات استغاثتهم".
وأشارت إلى أن التظاهرات والاحتجاجات التى تشعلها "السترات الصفراء" مشروعة، وأعلنت رفضها مهاجمة المتظاهرين ووصفهم بالمشاغبين، وأدانت تصريحات وزير الداخلية الفرنسى فى هذا الشأن، معتبرة تصريحاته "إهانة للفرنسيين" المطالبين بحقوقهم.