تشهد سماء المنطقة العربية وصول شهب التوأميات لذروة تساقطها هذه السنه من منتصف ليل الخميس 13 ديسمبر الجارى وخلال الساعات قبل شروق شمس الجمعة.
وكشفت الجمعية الفلكية بجدة فى تقرير لها، أنه فى هذا الوقت من السنه تعبر الكرة الأرضية أثناء دورانها حول الشمس من خلال الحطام المتناثر على طول مدار الجسم الفضائى " فيثيون 3200 "، ذلك الحطام الذى لا يزيد حجمه على حبيبات الرمل يصطدم بأعلى الغلاف الجوى لكوكبنا بسرعة 130,000 كيلومتر بالساعة وتتبخر فى صورة شهب متعددة الألوان.
وأشار التقرير، إلى أن شهب التوأميات تنشط سنويا فى الفترة من 7 إلى 17 ديسمبر، حيث تنتج ما يصل إلى 120 شهب ملونة فى الساعة الواحدة عند ذروتها، ولكن من الصعب تحديد العدد الحقيقى المشاهد للشهب، فقد يكون عددها أعلى من المعدل أو اقل، وقد تخالف التوقعات، لذلك هذا متروك للرصد الميدانى.
وتابع التقرير: "بالتزامن مع ذروة التوأميات سيكون القمر فى طور التربيع الأول وسيغرب بعد فترة وجيزة بعد منتصف الليل ما سيترك السماء مظلمة للرصد خلال ساعات الفجر".
وأوضح التقرير أنه لمراقبة تساقط التوأميات يجب أن يكون الرصد من موقع مظلم بعيد عن أضواء المدن (وليس من البيت)، وذلك بالنظر نحو الأفق الشرقى بدون الحاجة لاستخدام تلسكوب أو منظار، حيث ستنطلق الشهب من أمام مجموعة نجوم التوأمان وتنتظم مع النجم البراق "راس التوأم المقدم"، ولكن يمكن أن تظهر الشهب من أى مكان فى السماء.
جدير بالذكر أن شهب التوأميات يمكن أن تنتج شهب ساطعة جدًا تسمى " الكرات النارية " وهى أكبر من الشهاب العادى وليس لها تأثير على الأرض.