أكد زعماء الدول الإفريقية والأوروبية- المشاركين فى فعاليات "منتدى التعاون الإفريقى- الأوروبى بالعاصمة النماسوية (فيينا) أهمية تعزيز الشراكة الاقتصادية لدعم التنمية "المستدامة " ومواجهة الهجرة غير الشرعية من القارة الإفريقية إلى أوروبا.
جاء ذلك فى المؤتمر الصحفى- الذى عقده المستشار النمساوى سباستيان كورتس، اليوم الثلاثاء، بحضور رئيس الاتحاد الافريقى بول كاجامى ورئيسي: المفوضية الأوروبية، والإفريقية، ورئيس البرلمان الأوروبى أنطونيو كاجانى- وذلك على هامش فعاليات المنتدى.
وأكد المستشار النمساوى- فى مستهل المؤتمر- أن التعاون مع إفريقيا لا يقتصر على الهجرة غير الشرعية، بل يشمل أيضا العمل المشترك فى مجال التنمية "المستدامة " وإيجاد فرص العمل، والتطور التكنولوجى.
وأضاف أن المساعدات لا تعد الحل الأمثل لمواجهة مخاطر الفقر المتنامية فى إفريقيا، داعيا الشركات الأوروبية المشاركة فى "المنتدى " إلى زيادة جهود الاستثمار والتنمية، وايجاد الوظائف فى القارة السمراء.
وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبى يعد أكبر مستثمر وشريك تجارى لإفريقيا، لافتا إلى أن المنافسة مع الصين لا تقلق الجانب الأوروبى.
ومن جانبه، شدد الرئيس الرواندى، بول كاجامى- الذى تترأس بلاده الاتحاد الإفريقى- على أن "المنتدى " يجسد نظرة جديدة للعلاقات بين إفريقيا وأوروبا، لأنه يركز على القضايا التى تهم القارتين معا.
ونوه إلى أن توقيع اتفاق منطقة التجارة الحرة فى إفريقيا ستعزز التعاون بين إفريقيا وأوروبا على مستوى القطاع الخاص، مؤكدا أن الهجرة غير الشرعية يمكن مواجهتها من خلال العمل المشترك بين الجانبين، وأنها لن تعوق التعاون المشترك.
وقال أنه إذا نظرت أوروبا إلى افريقيا كشريك، فان ذلك من شأنه تعزيز التعاون المشترك.
وفى سياق متصل، قال رئيس المفوضية الأوروبية، جون كلود يونكر، أن الشركات الأوروبية يمكن أن تلعب دورا أكثر أهمية من الحكومات فى دعم الوظائف والاستثمار فى إفريقيا، مشيرا إلى أن اتفاقيتين للتعاون بين إفريقيا والاتحاد الأوروبى ستوقعان على هامش المنتدى، تتعلقان ببرنامج ضمان الاستثمارات فى المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ودعم منطقة التجارة الحرة فى افريقيا.
ومن ناحيته.. قال موسى فقى محمد- رئيس المفوضية الإفريقية- أن افريقيا سوق كبير يضم 2ر1 مليار شخص، وتحتاج إلى الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة، مؤكدا أن الشراكة بين إفريقيا وأوروبا تدعم مصالح الجانبين.
ودعا إلى توفير الموارد المالية للاستثمار فى "الشباب الإفريقى " وتوفير فرص العمل، واصفا الشراكة مع الاتحاد الأوروبى بأنها قوية.
ورأى أن هناك عوامل عديدة تغذى الهجرة غير الشرعية من إفريقيا، ممثلة فى الفقر، والنزاعات المسلحة، والأوبئة، والكوارث الطبيعية، مؤكدا حاجة إفريقيا إلى الاستثمار، وخلق الوظائف.