رب صدفة خير من ألف ميعاد.. فالقدر قادها لمقابلة الرئيس عبد الفتاح السيسى لتُفتح أمامها الأبواب المغلقة.. إنها السيدة نحمدو أو كما يطلق عليها "سائقة الميكروباص"، التى تغير حالها بين عشية وضحاها.
تستيقظ نحمدو فى الخامسة والنصف صباحًا، لتبدأ يومها وعملها فى السادسة والنصف كسائقة تقل العاملين للعاصمة الإدارية فى سيارتها، حتى الساعة الواحدة ظهرًا، ثم تعود إلى المنزل وتقوم بإفطار أولادها، وتعود مرة أخرى إلى العمل فى وردية ثانية تستمر حتى الساعة الثالثة عصرًا.
فى لحظة لن تمحى من الذاكرة كانت السيدة نحمدو تمر وقابلت فى طريقها الرئيس عبد الفتاح السيسى، وقد أصابها الارتباك والحيرة، لحظتها لم تستطع ما هو الواجب فعله.. هل من الواجب النزول له أم لا، وتمنت عليه أمنية كانت مجرد حلم قبل هذه اللحظة.. "سيارة ملك".
بالفعل لم يمر يوم واحد حتى كانت السيدة نحمدو تستلم سيارتها لتعمل لأول مرة فى حياتها دون حمل عناء إيجار السيارة.. كافأها الرئيس السيسى على كفاحها كامرأة مصرية تسعى وتجاهد لرعاية وتربية أبنائها الأربعة وقد أصبحت تمتلك مقاليد أمورها لتغير حياتها بيدها.
قامت كاميرا "دوت مصر" بمرافقة نحمدو فى أول يوم عمل لها بسيارتها الجديدة وقد طبعت عليها أكفها وقد لصق على جوانبها عبارة "تحيا مصر" لتسرد لنا حياتها والتغيرات التي طرأت عليها بعد لقاء الرئيس.