كشفت وثائق سرية بريطانية، تم الإفراج عنها مؤخرا من الأرشيف الوطنى البريطانى، عن رفض مارجريت تاتشر، رئيس الوزراء البريطانية السابقة لنيلسون مانديلا ووصفته بأنه ذى عقل مغلق، وأعربت عن خيبة أملها بعد أول اتصال هاتفى بينهما.
وبحسب ما ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، فقد تم الكشف عن الإعداد الطويل للقاء الناجح بين الزعيمين فى يوليو 1990، بعد 5 أشهر من إطلاق سراح مانديلا من السجن فى جنوب أفريقيا.
وكان مانديلا، الذى كان عمره فى هذا الوقت 71 عاما يسعى بشدة إلى إجراء محادثات مباشرة مع رئيسة الوزراء المحافظة بشأن العقوبات، حتى أنه أجرى اتصال بمسئولى الحكومة البريطانية فى وقت متأخر يطلب لقائها فى الصباح التالى.
وتقول الجارديان إن الاختلاف فى التوقعات بين السياسيين ظهر فى المذكرات والمراسلات الدبلوماسية، حيث تشير الوثائق إلى أن مانديلا كان غاضبا عندما أقنع أحد مستشاريه فجأة حزب المؤتمر الوطنى لرفض خططه الأولية للقاء ثاتشر فى إبريل عام 1990 عندما زار لندن.
ووفقا للوثائق، فإن مانديلا وثاتشر أجريا اتصال تليفونى فى السابعة والنصف صباحا، وحذر من أن تخفيف العقويات فى وقت مبكر للغاية قد يكون له نتائج عكسية فى السعى لإنهاء نظام الفصل العنصرى.
ومن جانبها، حثت ثاتشر المؤتمر الوطنى على التخلى عن النضال المسلح، وقالت إن بريطانيا عانت على يد الجيش الإيرلندى.