"ما الوطن إلا حفنة تراب عفن".. هذه الكلمات المنسوبة لسيد قطب مُنظر الإخوان، تعبر باختصار شديد عن منهجية جماعة الإخوان وحلفائها فى التعامل مع الوطن، ومؤخرا منهم من شبه الوقوف لتحية العلم بعبادة الأصنام، ليبقى السؤال كيف كان يُعلم هذه التنظيم التلاميذ والطلاب فى المدارس التى كان يمتلكها، علما بأن الإخوان كانت لديهم استثمارات ضخمة فى مجال التعليم قبل ثورة 30 يونيو التى أطاحت بحكم الإخوان.
"يتعمدون إهانته والسخرية من تحية العلم فى المدارس الخاصة التى يمتلكونها" بهذه الكلمات أجاب طارق البشبيشى، القيادى السابق بتنظيم الإخوان، ردا على سؤالنا: "ماذا كان يعلم الإخوان التلاميذ والطلاب فى مدارسهم؟.
وقال "البشبيشى": "العلم رمز الدولة وتحية العلم عنوان الانتماء للوطن والإخوان يدركون ذلك ويتعمدون اهانته والسخرية من تحية العلم، كما أنهم يحاولون قتل الانتماء الوطنى ودغدغة مشاعر البسطاء بالشعارات الدينية مستغلين حب الناس للدين و احترامهم له وفى المدارس الخاصة التى يمتلكونها يحيون العلم حسب أوامر وزارة التربية والتعليم لكنهم قبل الهتاف بشعار (تحيا جمهورية مصر العربية) يهتفون الله اكبر والعزة للإسلام، وكأن الهتاف للوطن يتعارض مع الدين وأثناء طابور الصباح ينادى مدرس التربية الرياضية مدرسة صفا فيهتف التلاميذ (الله أكبر) ثم ينادى المدرس .. مدرسة انتباه فيهتف التلاميذ ( ولله الحمد) مضيفًا :" هذه شعارات سياسية إخوانية فلكى يقتلون الانتماء فى نفوس النشئ الجديد يتعمدون وضع الشعار الوطنى أمام الشعارات الدينية، وهذه الأفكار الخبيثة مستوحاة من أفكار سيد قطب فىكتبه الذى كان يذكر فيها الوطن بأنه حفنة من التراب العفن، وللأسف الشديد يحدث هذا أيضا فى المدارس الأزهرية الابتدائية والإعدادية لانتشار المدرسين الإخوان بها فى غياب من الرقابة عليهم".
وقال القيادى الإخوانى السابق: "ما يفعله الإخوان يتسق مع دورهم الذين أنشئوا جماعتهم من أجله وهو قتل الانتماء الوطنى ودغدغة مشاعر البسطاء بالشعارات الدينية مستغلين حب الناس للدين و احترامهم له".